الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هو الغرق الجاف وكيف يحدث؟

الإثنين 31/يوليو/2023 - 09:01 م
الغرق
الغرق


الغرق الجاف.. قد يبدو الاسم غريبا وغير مألوف، لكن هناك بالفعل ما يعرف بـ الغرق الجاف، وإن كان المصطلح في حد ذاته ليس مقبولا من الناحية الطبية، فما هو وكيف يحدث؟

ببساطة شديدة، الغرق الجاف يحدث عادة بسبب نقص الأكسجين في الجسم، ويطلق عليه هذا الاسم لأنه يتم تصنيفه كأحد المضاعفات الناتجة عن التعرض لحادث غرق في المياه، تنتهي بإنقاذ الشخص.

وهناك عدد من أسباب الغرق التي تؤدي إلى اضطراب الجهاز التنفسي ومنع توزيع الأكسجين حول الجسم، مما يؤدي إلى نقص الأكسجة والسكتة القلبية، وفق ما ذكره موقع News medical Life Siences.

وعلى عكس التعريفات التاريخية والاعتقاد السائد، فإن الغرق عملية لا تؤدي دائما إلى الموت، حيث يمكن مقاطعتها، ويمكن أن تختلف حالات الغرق في شدتها.

يشار إلى الحالات التي يتم فيها إنقاذ الضحية وتوقف عملية الغرق على أنها غرق غير مميت، بينما تسمى الحالات النهائية الغرق القاتل.

أسباب الغرق

عادة ما تتضمن أسباب الغرق ما يلي:

دخول الماء إلى الرئتين.

اضطراب الفاعل بالسطح (مادة تمنع الممرات الهوائية الصغيرة من الالتصاق ببعضها البعض).

تشنج الحنجرة (انسداد المسالك الهوائية في الحبال الصوتية).

الوذمة الرئوية (تملأ الرئتان بالسوائل بسبب السكتة القلبية أو تلف أنسجة الرئة، من بين أسباب أخرى.

يحدث تشنج الحنجرة في أقل من 2% من حالات الغرق، ويعتقد خطأ أنه يحمي الشعب الهوائية.

يعتبر الغرق سببًا للوفاة يمكن الوقاية منه إلى حد كبير، وهو أحد أكثر أسباب الوفاة شيوعًا عند الأطفال.

أولئك الذين تم إنقاذهم من الغرق تظهر عليهم أعراض قليلة بعد ذلك وعادة ما يتعافون تمامًا في غضون 4 إلى 8 ساعات من الحادث.

الغرق الجاف

الغرق الجاف، الذي يُطلق عليه أحيانًا الغرق الثانوي، ليس تشخيصًا مقبولًا طبيا، وهو مصطلح مثير للجدل في المجال الطبي، حيث تتشابه أعراض الغرق والغرق الجاف، لذلك لا يمكن التمييز بين الاثنين.

تاريخيًا، تم استخدام مصطلح الغرق الجاف لوصف الحالات التي لم يكن فيها ماء في رئتي المتوفى عند تشريح الجثة.

هناك الكثير من المعلومات الخاطئة التي تنشرها وسائل الإعلام الرئيسية حول حالات الغرق الجاف المزعومة، مع وجود مصادر بديلة ومعترف بها طبيا في معظم الحالات.

العديد من المنظمات الصحية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها ومقدمي الرعاية ومعاهد الأحياء المائية لا تشجع بشدة استخدام المعدلات لتصنيف حالات الغرق.

الغرق الثانوي

يستخدم مصطلح الغرق الثانوي لوصف المرضى الذين يزدادون سوءًا بعد التعرض للماء، والغرق الثانوي، مثل الغرق الجاف، ليس مصطلحًا مقبولًا طبيًا.

في الماضي كان يستخدم لوصف المرضى الذين تفاقمت أعراضهم بسبب الوذمة الرئوية من استنشاق كميات صغيرة من الماء.

أعراض الغرق

بعد وقوع حادث في الماء، يُنصح باليقظة لمدة 24 ساعة، نظرا لأن المرضى قد لا تظهر عليهم أعراض الغرق فورا بعد ذلك، ويُنصح بالحصول على رعاية طبية فورية في حالة ظهور أي من الأعراض التالية في مرحلة لاحقة:

صعوبة في التنفس.

ضيق في التنفس.

السعال.

الشعور بعدم الراحة في الصدر.

خروج رغوة من الفم.

كما يُنصح المرضى بطلب الرعاية الطبية حتى لو شعروا أنهم طبيعيون بعد ترك الماء، بالرغم من أن هذه الأعراض تبدأ في الظهور بعد أكثر من 8 ساعات من الحادث.

ويجب مراعاة التشخيصات الأخرى في هذه المرحلة، مثل: استرواح الصدر العفوي، والتهاب رئوي كيميائي، والالتهاب الرئوي الجرثومي أو الفيروسي، وإصابات الرأس، وصدمة في الصدر، والربو، والضائقة التنفسية الحادة.