أعراض وأسباب ارتجاع المريء.. استشاري يوضح
قال الدكتور عبد الرافع عطية، استشاري جراحة الجهاز الهضمي والأورام، إن كثيرا من الأشخاص يعانون من ارتجاع المريء، ووفقا للأبحاث لا بد أن يبتعد مرضى ارتجاع المريء عن تناول الأكلات الدهنية التي يحبها الكثير كما ينصح بعدم تناول الأكلات الحمضية كالبرتقال والمانجة.
أمراض حميدة
وصف الدكتور عبد الرافع عطية، أن هناك أمراضًا يطلق عليها أمراض المعدة والمريء الحميدة، وأهمها ارتجاع المريء وفتق الحجاب الحاجز وجرثومة التي تنقسم إلى التهابات المعدة وقرحة المعدة، ومن المؤسف انتشارها بشكل قوي بين الناس على مستوى العالم.
ارتجاع المريء
أشار الدكتور عبد الرافع عطية، إلى أنه من المتعارف عليه أن الطعام يسير في اتجاه واحد دون رجوعه، مبينا أن ارتجاع المريء يعني أن هذا الطعام يرجع من المعدة إلى المريء، ويكون معه محتويات المعدة مثل الوسط الحامضي والإنزيمات الهاضمة الموجودة في المعدة، مما يعني سير الطعام في الاتجاه المعاكس من المعدة إلى المريء، وأيضا يسير معه محتويات المعدة.
صمام تشريحي
شرح الدكتور عبد الرافع عطية، أن الإنسان الطبيعي لديه آليات متعددة تمنع ارتجاع المريء عكس ما يشكو من مشكلة ارتجاع المريء، وهنا نكون حريصين على استخدام كلمة آليات مع الإنسان الطبيعي تسمح بمرور الطعام في اتجاه واحد من المعدة إلى المرىء وليس العكس، ولا يوجد صمام تشريحي أو تركيبي عند الشخص الطبيعي، مضيفا أن ذلك عكس مخرج المعدة الذي به صمام تشريحي.
أعراض ارتجاع المرىء
أوضح الدكتور عبد الرافع عطية، أن كل الأشخاص لديهم ارتجاع المريء، حيث إن الآليات التي أشرنا إليها ليست محكمة بنسبة كاملة، لذا كل شخص طبيعي لديه حد من الارتجاع لكن لا يصل إلى الحد المرضي، لأن في الأشخاص الطبيعية نجد أن نسبة ارتجاع الطعام تكون قليلة ويتم التعامل معها من خلال الحركة الطبيعية والسوائل الموجودة في هذه المنطقة، فلا ينتج عنها أي أضرار وبالتالي لا تتسبب في أي أعراض.
سبب ارتجاع المريء
كشف الدكتور عبد الرافع عطية، أن المرىء ليس له دور في عملية الهضم بينما المعدة لها دور في الهضم وعليه فإن غشاء المرىء أو بطانة المرىء نجدها غير مؤهلة للتعامل مع الوسط الحامضي وأيضا الإنزيمات الهاضمة الموجودة في المعدة، مما تؤدي إلى ارتجاع المرىء، على عكس جدار المعدة الذي نجده مؤهل على جميع المستويات سواء التشريحية والوظيفية والنسيجية للتعامل مع عملية الهضم.
