الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل هناك علاقة بين الشيخوخة والسرطان.. وما الآثار المترتبة على العلاجات المستقبلية؟

الجمعة 09/فبراير/2024 - 06:15 م
خلايا سرطانية
خلايا سرطانية


لقد أظهرت الأبحاث باستمرار أن خطر الإصابة بـ السرطان يزيد بشكل ملحوظ مع تقدم العمر. تتضاعف معدلات الإصابة بالسرطان من سن 50 إلى 60 عامًا، ومرة أخرى من سن 60 إلى 80 عامًا. 

وسيتم تشخيص إصابة 40% تقريبًا من الأفراد بنوع جديد من السرطان بعد سن 65 عامًا. وتسلط هذه الإحصائيات الضوء على الارتباط المثير للقلق بين الشيخوخة والسرطان، مما يدفع إلى الحاجة إلى مزيد من البحث وفهم هذه العلاقة.

لماذا تزيد الشيخوخة من خطر الإصابة بالسرطان؟

تلعب العديد من مسببات الشيخوخة، مثل الشيخوخة الخلوية والالتهاب المزمن وتراكم تلف الحمض النووي، أدوارًا محورية في تطور السرطان، مما دفع الباحثين في مجال الصحة إلى اعتبار السرطان مرضًا مرتبطًا بالعمر. علاوة على ذلك، من المهم ملاحظة أن السرطان يمكنه أيضًا تسريع عملية الشيخوخة.

 ويرجع ذلك غالبًا إلى زيادة الضغط النفسي والاجتماعي والآثار الجانبية لعلاجات السرطان. وعلى الرغم من العلاقة الواضحة بين هاتين الظاهرتين، فإن كبار السن غالبا ما يكونون ممثلين تمثيلا ناقصا في التجارب السريرية، ويتم التحقق من صحة معظم أدوية السرطان قبل السريرية في الفئران الصغيرة.

استخدام البيانات لدراسة السرطان والشيخوخة

وبالنظر إلى العلاقة بين الشيخوخة والسرطان، بدأ الباحثون في التعمق في مصادر البيانات الموجودة للحصول على فهم أعمق. على سبيل المثال، قامت الدكتورة آنا بريزمنت بفحص الارتباطات بين ساعات الشيخوخة البروتينية وخطر الإصابة بالسرطان في دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات. وفي دراسة أخرى، تم تحليل تأثير علاج السرطان على الإدراك باستخدام بيانات من مسح الصحة والتقاعد. تعد هذه الدراسات جزءًا من مبادرة أوسع لفهم التقاطع بين السرطان والشيخوخة.

تحسين الرعاية لكبار السن المصابين بالسرطان

ومع تزايد حالات الإصابة بالسرطان لدى كبار السن، هناك حاجة ملحة لتحسين الرعاية المقدمة لهذه الفئة السكانية. غالبًا ما يواجه كبار السن تحديات فريدة مثل الأمراض المصاحبة وانخفاض القدرة على تحمل العلاج، مما يستلزم تدخلات مخصصة ورعاية شخصية. وإدراكًا لهذه الحاجة، تعمل العديد من المؤسسات ومراكز الأبحاث على تحسين جودة الرعاية المقدمة لكبار السن المصابين بالسرطان.

معالجة التفاوتات في العلاج والبقاء على قيد الحياة

ومع ذلك، لا تزال هناك فوارق في طرق العلاج ومعدلات البقاء على قيد الحياة بين المرضى الأكبر سنا. على سبيل المثال، غالبًا ما يتلقى المرضى كبار السن (75 عامًا فما فوق) علاجات ذات تعقيد جراحي أقل بكثير ومعدلات أقل من العلاج الكيميائي. علاوة على ذلك، تنخفض معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ مع تقدم العمر. وتعد معالجة هذه الفوارق أمرا حيويا لضمان حصول جميع المرضى، بغض النظر عن أعمارهم، على أفضل رعاية وعلاج ممكنين.