الجمعة 03 مايو 2024 الموافق 24 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج جديد لسرطان نادر وعنيف يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة

الثلاثاء 20/فبراير/2024 - 04:31 ص
السرطان
السرطان


يزيد العلاج المبتكر بشكل كبير من فرص بقاء الأشخاص المصابين بورم الظهارة المتوسطة الخبيث، وهو نوع نادر ولكنه مميت سريعًا من السرطان مع خيارات علاجية قليلة فعالة.

وقد ثبت ذلك من نتائج تجربة سريرية قادتها جامعة كوين ماري في لندن، وتم نشرها في مجلة JAMA Oncology.

كشفت المرحلة الثالثة من التجربة السريرية، بقيادة البروفيسور بيتر سزلوساريك في كوين ماري، عن تقدم كبير في علاج ورم الظهارة المتوسطة الجنبي الخبيث (MPM)، وهو شكل نادر وقاتل من السرطان في كثير من الأحيان مع خيارات علاجية محدودة.

وجدت تجربة ATOMIC-meso، وهي دراسة عشوائية مضبوطة بالعلاج الوهمي أجريت على 249 مريضًا يعانون من MPM، أن العلاج - الذي يجمع بين دواء جديد، ADI-PEG20، مع العلاج الكيميائي التقليدي - زاد من متوسط ​​​​بقاء المشاركين على قيد الحياة بمقدار 1.6 شهرًا، وضاعف معدل البقاء على قيد الحياة 4 مرات، البقاء على قيد الحياة لمدة 36 شهرا، مقارنة بالعلاج الكيميائي الوهمي.

تعتبر النتائج مهمة، حيث إن MPM لديه واحد من أقل معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات مقارنة بأي سرطان صلب بنحو 5-10%.

يمثل هذا النهج المبتكر أول مزيج ناجح من العلاج الكيميائي مع دواء يستهدف عملية التمثيل الغذائي للسرطان تم تطويره لهذا المرض منذ 20 عامًا.

سرطان عدواني نادر

MPM هو سرطان عدواني نادر يؤثر على بطانة الرئتين ويرتبط بالتعرض للأسبستوس.

عادةً ما يتم علاجه باستخدام أدوية العلاج الكيميائي القوية، ولكن نادرًا ما تكون قادرة على وقف تطور المرض.

إن الفرضية الكامنة وراء هذا العلاج الدوائي الجديد أنيقة في بساطتها، وهي تجويع الورم عن طريق قطع إمداداته الغذائية.

تحتاج جميع الخلايا إلى العناصر الغذائية لتنمو وتتكاثر، بما في ذلك الأحماض الأمينية مثل الأرجينين.

يعمل ADI-PEG20 عن طريق استنفاد مستويات الأرجينين في مجرى الدم.

بالنسبة للخلايا السرطانية التي لا تستطيع تصنيع الأرجينين بسبب فقدان الإنزيم، فهذا يعني أن نموها قد تم إحباطه.

تعد تجربة ATOMIC-meso تتويجًا لـ20 عامًا من الأبحاث في معهد كوين ماري بارتس للسرطان، والتي بدأت باكتشاف البروفيسور سزلوساريك أن خلايا ورم الظهارة المتوسطة الخبيثة تفتقر إلى بروتين يسمى ASS1، والذي يمكّن الخلايا من تصنيع الأرجينين الخاص بها.

وقد كرس هو وفريقه منذ ذلك الحين جهودهم لاستخدام هذه المعرفة لإنشاء علاج فعال للمرضى الذين يعانون من MPM.

قال البروفيسور سزلوساريك: «إنه لأمر رائع حقًا أن نرى البحث في تجويع الخلايا السرطانية بالأرجينين يؤتي ثماره، هذا الاكتشاف هو شيء كنت أقوده منذ مراحله الأولى في المختبر، مع علاج جديد».

وقالت الدكتورة طيبة جيواني، مديرة المشاركة العلمية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: «تُظهر هذه الدراسة قوة البحث الاستكشافي الذي يسمح لنا بالتعمق في بيولوجيا ورم الظهارة المتوسطة للكشف عن نقاط الضعف التي يمكننا الآن استهدافها باستخدام ADI-PEG20».

هناك دراسات جارية لتقييم ADI-PEG20 في المرضى الذين يعانون من ساركوما أو ورم أرومي دبقي متعدد الأشكال (نوع من ورم الدماغ) وسرطانات أخرى تعتمد على الأرجينين.

يشير نجاح هذا العلاج الكيميائي الجديد في MPM أيضًا إلى أن الدواء قد يكون مفيدًا في علاج أنواع أخرى متعددة من السرطان.