السبت 04 مايو 2024 الموافق 25 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة أمريكية: الأطفال المولودون في أكتوبر أقل عرضة للإصابة بالإنفلونزا

الإثنين 26/فبراير/2024 - 09:01 ص
الإصابة بالإنفلونزا
الإصابة بالإنفلونزا


يعتبر الأطفال المولودون في شهر أكتوبر أكثر عرضة للتطعيم ضد الإنفلونزا، وأقل احتمالية لتشخيص الإصابة بالإنفلونزا، مقارنة بالأطفال المولودين في أشهر أخرى.

يأتي ذلك وفق نتائج توصلت إليها دراسة أمريكية نشرتها المجلة الطبية البريطانية.

تشير النتائج إلى أن شهر الميلاد يرتبط بتوقيت التطعيم ضد الإنفلونزا واحتمالية تشخيص الإنفلونزا، وأن شهر أكتوبر هو الوقت الأمثل لحصول الأطفال الصغار على لقاح الإنفلونزا، وذلك تماشيًا مع التوصيات الحالية.

أهمية لقاح الإنفلونزا للأطفال

يعد التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا مهمًا بشكل خاص للأطفال الصغار، الذين هم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا والعدوى الشديدة التي تتطلب دخول المستشفى.

يوصى بالتطعيم خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر لزيادة المناعة إلى أقصى حد خلال موسم ذروة الإنفلونزا.

بين الأطفال الصغار في الولايات المتحدة، تميل زيارات الرعاية الوقائية إلى الحدوث خلال أشهر الولادة وهي وقت مناسب لتلقي لقاح الإنفلونزا، لكن لا تتوفر دراسات واسعة النطاق حول التوقيت الأمثل للتطعيم.

ولمعالجة هذه المشكلة، شرع الباحثون في تقييم التوقيت الأمثل للتطعيم ضد الإنفلونزا لدى الأطفال الصغار.

وباستخدام بيانات مطالبات التأمين الصحي، حددوا أكثر من 800 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 5 سنوات تلقوا التطعيم ضد الإنفلونزا في الفترة ما بين 1 أغسطس و31 يناير خلال الفترة 2011-2018، ثم قاموا بتحليل معدلات تشخيص الإنفلونزا بين هؤلاء الأطفال حسب شهر الميلاد.

وبعد الأخذ في الاعتبار مجموعة من العوامل المؤثرة المحتملة مثل العمر والجنس والظروف الحالية واستخدام الرعاية الصحية وحجم الأسرة، أظهرت النتائج أن شهر أكتوبر كان الشهر الأكثر شيوعًا لتطعيم الأطفال.

كما كان لدى الأطفال الذين ولدوا في شهر أكتوبر أدنى معدل لتشخيص الإنفلونزا، على سبيل المثال، بين الأطفال المولودين في أغسطس، كان متوسط ​​معدل تشخيص الإنفلونزا عبر مواسم الإنفلونزا التي تمت دراستها 3% مقارنة بـ 2.7% للأطفال المولودين في أكتوبر و2.9% للأطفال المولودين في ديسمبر.

هذه دراسة رصدية، ويقر المؤلفون بأن النتائج التي توصلوا إليها تقتصر على الأطفال المؤمن عليهم الذين تلقوا رعاية طبية، كما لا يمكنهم استبعاد احتمال أن تكون هناك عوامل أخرى غير قابلة للقياس قد أثرت على نتائجهم.

ومع ذلك، كانت النتائج متشابهة بعد إجراء تحليلات إضافية لتقييم ما إذا كانت العلاقة بين شهر الميلاد وخطر الإنفلونزا ناتجة عن الصدفة، مما يوفر ثقة أكبر في استنتاجاتهم.

ويقولون الباحثون: «تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تدخلات الصحة العامة الأمريكية التي تركز على تطعيم الأطفال الصغار في أكتوبر قد تسفر عن أفضل حماية في مواسم الإنفلونزا النموذجية».

وأضافوا أن «نتائج الدراسة تتفق مع التوصيات الحالية التي تروج للتطعيم في أكتوبر».