الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

رؤية جديدة للكبد الدهني.. كيف يضر الإفراط في تناول الطعام والتجويع بالكبد؟

الأربعاء 20/مارس/2024 - 04:00 ص
الكبد الدهني
الكبد الدهني


يمكن أن يصاب الإنسان بـ الكبد الدهني، الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد وأمراضه، نتيجة للإفراط في تناول الطعام والجوع.

الآن، يُظهر بحث جديد كيف أن أسماك الكهف المقاومة للجوع بشكل طبيعي، على عكس الحيوانات الأخرى، قادرة على حماية الكبد والبقاء بصحة جيدة.

وذكر موقع ميديكال إكسبريس أن النتائج لها آثار على فهم ومعالجة أمراض الكبد لدى البشر.

تحديد جين مسؤول عن تطور الكبد الدهني

أجرى باحثون من معهد ستورز للأبحاث الطبية، بالتعاون مع جامعة بروكسل الحرة في بلجيكا وجامعة ولاية أيوا، مقارنة لأسماك الكهف بالحيوانات الأخرى الأكثر عرضة للمجاعة وحددوا الجين المسؤول عن تطور الكبد الدهني الناجم عن المجاعة.

الدراسة، التي نشرت في Life Science Alliance، أظهرت أن هذا الجين المحفوظ تطوريًا يمكن استهدافه بواسطة مرشح عقاري موجود للحماية من تلف الكبد.

وقال الباحث المساعد نيكولاس روهنر: «يمكن تطبيق هذا النهج نفسه على ما نراه في الاستهلاك المفرط».

وأضاف: «في المجتمعات الغربية، حيث غالبًا ما يمثل تناول الكثير من السعرات الحرارية وعدم ممارسة التمارين الرياضية بشكل كافٍ مشكلة، قد يؤدي هذا الفهم الجديد إلى الوقاية من مرض الكبد الدهني أو علاجه المحتمل».

وقال المؤلف المشارك، أنسا كوبهام: «لقد اكتشفنا لأول مرة كائنًا حيًا - سمكة الكهف - يمكنه تجنب الكبد الدهني في ظل ظروف المجاعة».

وأضاف: «يمكن أن يؤدي الكبد الدهني إلى مضاعفات مثل تليف الكبد وفشل الكبد، وتساعدنا هذه الدراسة على فهم المزيد عن البيولوجيا الكامنة وراء هذه الأمراض لدى البشر».

أسماك الكهف هي أبناء عمومة أسماك نهر التترا المكسيكية التي غمرت الكهوف تحت الأرض منذ أكثر من 100 ألف عام.

وأظهر الباحثون أنه في حالة عدم وجود طعام، فإن أسماك الكهف في مراحل النمو المبكرة لا تعيش فقط لفترة أطول بكثير من نظيراتها من الأسماك النهرية، ولكنها أيضًا لا تتراكم الدهون في الكبد.

وقال روهنر: «كانت هذه هي المرة الأولى التي أظهرنا فيها بوضوح أن آلية هذه المقاومة تتم من خلال عدم تراكم الدهون الزائدة في الكبد».

يؤدي تراكم الدهون في خلايا الكبد إلى تلف الأعضاء وضمورها أو تلفها.

قارن الباحثون مستويات التعبير الجيني بين أسماك الكهف، والأسماك النهرية، وسمك الزرد، وحتى ذباب الفاكهة، وحددوا الجين الذي يتم تنشيطه خلال فترات طويلة من المجاعة في جميع الأسماك باستثناء أسماك الكهف.

وقال كوبهام: «تنخفض مستويات التعبير عن هذا الجين في أسماك الكهف، وهو مؤشر جيد على أننا إذا تمكنا من استهداف هذا الجين لدى البشر، فقد نكون قادرين على علاج أو إدارة الأمراض الأيضية البشرية مثل مرض السكري من النوع الثاني والسمنة».

تشير النتائج التي توصل إليها الفريق إلى أن الجين الناجم عن الجوع لا ينظم مرض الكبد الدهني فحسب، بل تم الحفاظ على آليته أيضًا من ذباب الفاكهة إلى الأسماك إلى البشر، أو ما يقرب من 400 مليون سنة من تطور الحيوان.

إن تثبيط بروتين هذا الجين في يرقات أسماك الزرد والأسماك النهرية وحذف الجين في ذباب الفاكهة أدى إلى انخفاض نسبة الدهون في الكبد وزيادة حجم الكبد، مما يشير إلى أن هذا يحمي الكبد من التلف والضمور.