السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: البلوغ المبكر قد يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية لدى البالغين

الجمعة 29/مارس/2024 - 02:00 م
البلوغ المبكر
البلوغ المبكر


قد يكون البلوغ في وقت مبكر عند المراهقين، مقارنة بأقرانهم من نفس العمر، إحدى الآليات التي من خلالها تؤثر عوامل الخطر في مرحلة الطفولة على مشاكل صحة القلب والأوعية الدموية لدى البالغين.

يأتي ذلك وفقا لدراسة نُشرت في مجلة PLOS ONE ذات الوصول المفتوح، والتي أعدتها ماريا بليل من جامعة واشنطن وزملاؤها.

كثيرا ما ترتبط التجارب السلبية في مرحلة الطفولة بسوء الحالة الصحية في مرحلة البلوغ.

معظم النماذج المفاهيمية التي تصف التغيرات المرتبطة بالشدائد والتي قد تتكيف مع التوتر على المدى القصير ولكنها تشكل خطرًا على الصحة على المدى الطويل لا تشمل على وجه التحديد سن البلوغ، الذي يربط بين الطفولة والبلوغ وهو في حد ذاته حساس لبيئة الطفل.

غالبًا ما يرتبط بداية البلوغ المبكر بعوامل مثل العرق، حيث تتطور الفتيات السود واللاتينيات في وقت مبكر عن الفتيات البيض، وعمر الأم في الدورة الشهرية الأولى، وزيادة وزن الرضيع والسمنة لدى الأطفال، والتجارب السلبية مثل الحرمان الاجتماعي والاقتصادي في مرحلة الطفولة، والضغط النفسي بين الوالدين والطفل والعلاقات، وغيرها من أحداث الحياة المجهدة.

وضعت بليل وزملاؤها نموذجا لتوقيت البلوغ والمخاطر الصحية لدى مجموعة من النساء اللاتي شاركن في دراسة NICHD التي استمرت 30 عامًا حول الرعاية المبكرة للأطفال وتنمية الشباب، وهي دراسة مستقبلية للأطفال وأسرهم.

تمت متابعة المشاركين من الولادة إلى المراهقة (1991-2009) لفحص مسارات صحة الطفل ونموه، مع متابعة دراسة شخصية إضافية (2018-2022) بين المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و31 عامًا لالتقاط البيانات الاجتماعية والسلوكية والصحية، ومعلومات الحالة في مرحلة البلوغ.

طابق المؤلفون النماذج مع البيانات المأخوذة من العينة الكاملة المكونة من 655 امرأة.

البلوع المتأخر وانخفاض خطر أمراض القلب

وجد الباحثون أن بداية البلوغ المتأخر (نمو الثدي المتأخر، وظهور شعر العانة، والدورة الشهرية الأولى) تنبأ بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ.

وُجد أيضًا أن مؤشرات البلوغ هذه تتوسط تأثيرات عوامل مثل عمر الأم في دورتها الشهرية الأولى، والعرق، والمئوي لمؤشر كتلة الجسم، والحالة الاجتماعية والاقتصادية في مرحلة الطفولة على مخاطر استقلاب القلب لدى البالغين.

من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة تحدد العلاقات التنبؤية بين عوامل الخطر في مرحلة الطفولة، وتوقيت البلوغ، ومخاطر استقلاب القلب في مرحلة البلوغ، ولكنها لا تستطيع إثبات العلاقة السببية.

ومع ذلك، فإن نمط النتائج يوفر دليلًا طوليًا قويًا على دور بداية البلوغ كمسار يربط بين التعرض المبكر للحياة وصحة القلب والتمثيل الغذائي في مرحلة البلوغ، ويشير إلى أن استهداف بداية البلوغ قد يحسن الصحة على نطاق أوسع لدى الفتيات المعرضات للخطر.

ويأمل المؤلفون أن تكرر الدراسات المستقبلية النتائج التي توصلوا إليها وتصف طبيعة الروابط المحددة هنا بشكل أفضل.

ويضيف المؤلفون: «تشير هذه الدراسة إلى أن توقيت تطور البلوغ لدى الفتيات هو مسار مهم من خلاله عوامل الخطر المبكرة في الحياة، مثل مؤشر كتلة الجسم قبل البلوغ والوضع الاجتماعي والاقتصادي، تؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ، والآثار المترتبة على هذا العمل هي أن البلوغ ينبغي أخذ التطوير وتوقيته بعين الاعتبار، وربما استهدافه، في الجهود المبذولة لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية».