الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بعد نجاحها على الفئران.. تجربة علاجية لنمو أنسجة كبدية جديدة

السبت 06/أبريل/2024 - 08:00 م
كبد مصغر.. أرشيفية
كبد مصغر.. أرشيفية


في تجربة سريرية جديدة، قام العلماء بحقن خلايا الكبد المتبرع بها في العقدة الليمفاوية لشخص ما لأول مرة، على أمل أن تتحول إلى كبد مصغر يتمتع بقدرات على تصفية الدم.

في 25 مارس، تلقى شخص يعاني من فشل الكبد وينتظر إجراء عملية زرع علاجًا تجريبيًا جديدًا يعتقد العلماء أنه سيخلق كبدًا مصغرًا وظيفيًا. 

تفاصيل العلاج

ويتضمن العلاج، الذي طورته شركة التكنولوجيا الحيوية LyGenesis، حقن خلايا الكبد السليمة من متبرع في العقدة الليمفاوية في البطن، وبمجرد وصولها إلى مكانها، تتكاثر الخلايا وتحول العقدة إلى "كبد" يمكنه تصفية الدم.

يمكن أن يساعد الكبد الناتج عن العقدة الليمفاوية في استقرار الفرد وكسب الوقت حتى يتوفر كبد متبرع مناسب للزراعة.

وفقًا لبيان صحفي صادر عن مجلة Nature، قال مايكل هوفورد، الرئيس التنفيذي لشركة LyGenesis، فإن الشخص الذي تلقى العلاج التجريبي خرج من العيادة وهو يتعافى بالإضافة إلى أنه يتناول أدوية مثبطة للمناعة لمنع رفض الخلايا المانحة.

يعد الإجراء الجديد جزءًا من تجربة المرحلة الثانية التي من المتوقع أن تسجل 12 شخصًا بحلول منتصف عام 2025. 

وقد أثبتت التجارب السابقة التي أجريت على الفئران والخنازير والكلاب نجاحها. 

ويقول العلماء إن الخلايا المانحة التي تم حقنها في الحيوانات شكلت أكبادًا مصغرة في غضون شهرين يمكنها تصفية الدم ونقل الصفراء.

تعتبر الغدد الليمفاوية مثالية لنمو أنسجة الكبد لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الدم وتعمل كمرشح للنفايات المنتشرة في مجرى الدم. 

علاوة على ذلك، يوجد حوالي 800 عقدة ليمفاوية في جسم الإنسان، لذا فإن التضحية بالقليل منها لتنمية أنسجة الكبد لا ينبغي أن يكون لها آثار ضارة.

ومع ذلك، لا يزال العلماء يحققون في العديد من الأمور المجهولة حول العلاج التجريبي ويأملون في توضيحها أثناء التجربة على سبيل المثال، يعتمد نمو الكبد المصغر على إشارات الاستغاثة الكيميائية التي يرسلها الكبد الفاشل للفرد لذلك، بمجرد أن يحقق العضو الصغير هدفه المتمثل في تصفية الدم، قد تتوقف إشارات الاستغاثة وتوقف نمو العضو.

ويخطط الباحثون أيضًا لتحديد مدى سلامة العلاج، ومعدل بقاء المشاركين على قيد الحياة، وعدد الأكباد المصغرة المطلوبة لتحقيق الاستقرار في صحة الشخص.

إذا نجحت تجربة المرحلة الثانية، فقد يساعد ذلك في تخفيف النقص الحالي في الأعضاء. ووفقا للإحصائيات الأخيرة، ينتظر حوالي 11 ألف شخص إجراء عملية زراعة الكبد في الولايات المتحدة.