السبت 27 يوليو 2024 الموافق 21 محرم 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

مخاطر الرمد الحبيبي.. متى يصيب بالعمى؟

الخميس 06/يونيو/2024 - 03:45 م
مخاطر الرمد الحبيبي
مخاطر الرمد الحبيبي


مخاطر الرمد الحبيبي.. الرمد الحبيبي أو التراخوما أو الحثر من الأمراض المعدية المعروفة منذ القدم في تاريخ البشرية، حيث ينجم المرض عن عامل معد بكتيري يمسى المتدثرة الحثرية، والتي تنتقل إلى العين عن طريق الإحتكاك مع إفرازات العين للشخص المصاب وتناول مناديل ملوثة، أو أصابع ملوثة أو عن طريق الذباب والحشرات الطائرة، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على مخاطر الرمد الحبيبي.

مخاطر الرمد الحبيبي 

وعن مخاطر الرمد الحبيبي، يقول الدكتور محمود عدنان المقداد، أخصائي العيون:" مرض التراخوما من الأمراض الشائعة، لدى المجموعات السكانية ذات الأنماط والعادات السيئة والمتردية في مجالات حفظ الصحة، ويوجد حول العالم ما يقرب نصف مليار إنسان مصاب بالحثر، وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعا للعمى بمقدرا 3٪ من أسباب حالات العمى في العالم، حيث يصيب الرمد الحبيبي مايقارب 84 مليون شخص سنويا، منهم 8 ملايين شخص تقريبا يعانون من نقص ومشاكل الرؤية".

أسباب انتشار الرمد الحبيبي 

وبخصوص أسباب انتشار الرمد الحبيبي ، ينوه  الدكتور محمود عدنان المقداد، إلى أن الرمد الحبيبي يعد من الأمراض المتوطنة في أغلب البلدان خاصة الدول الفقيرة، وذلك راجع لعدة أسباب منها نقص المياه، كثرة الحشرات والذباب، قلة النظافة الشخصية والعامة والإختلاط. 

أعراض الرمد الحبيبي 

ويشير أخصائي العيون ، إلى أن أعراض الرمد الحبيبي أو التراخوما عادة ما تشمل التالى:

  • الإحساس بوجود جسم غريب في العين.
  • وأيضًا احمرار العين.
  • مع تدميع العين.
  • بجانب الحساسية تجاه الضوء.
  • مع خروج إفرازات سائلة أو قيحيّة من العين.
  • وبعد سنوات من العدوى المتكررة، تتصلب المنطقة الداخلية للجفن نتيجة الالتهاب المتكرر والندب في النسيج الجفني الداخلي،  وتدور نحو داخل العين بحيث تحتك شعيرات العين مع مقلة العين وخاصة القرنية ويؤدي ذلك إلى جفاف العين.
في حال عدم علاج الندب فقد يؤدي إلى ظهور عتمات قرنية وعمى دائم لاعلاج له

مضاعفات الرمد الحبيبي

وحول مضاعفات الرمد الحبيبي، ينبه الاخصائي إلى أنه في حال عدم علاج الندب في النسيج الجفني الداخلي، فقد يؤدي إلى ظهور عتمات قرنية وعمى دائم لارجعة فيه، وتظهر مضاعفات المرض لدى البالغين، وذلك بعض التعرض الزمني الطويل للعدوى في الطفولة وفي مرحلة الشباب، مؤكدًا أنه  لايمكن إعتبار الإلتهاب الرمدي الحاد لغشاء العين غير المتكرر والبسيط كسبب للعمى.

من الأكثر عرضة للإصابة بالرمد الحبيبي؟

وحول من الأكثر عرضة للإصابة بالرمد الحبيبي؟، يؤكد غالبية أطباء العيون المتخصين أن النساء يكن أكثر عرضة لمضاعفات المرض وللعمى من الرجال، وهذا يرجع لاحتكاك النساء في أغلب الأحيان بالأطفال الذين يعتبرون مصدرا أساسيا للمرض.

علاج الرمد الحبيبى 

ويلفت  الدكتور محمود عدنان المقداد، الانتباه إلى أن علاج الرمد الحبيبى، عادة ما يتم من خلال ما يلي:

  • علاج الرمد الحبيبي الحاد يتم عن طريق المضادات الحيوية من مجموعة التتراسيكلين والأريتروميسين كعلاج موضعي للعين، وعن طريق الفم.
  • كما يمكن استعمال الأزيثروميسين، وهو ناجع وفعال في علاج التراخوما ويُعطى لمرة واحدة فقط.
  • وكذلك في مرحلة الندب، فهنالك حاجة إلى المعالجة بواسطة بدائل دموع للعين الجافة.
  • وأخيرًا، هناك جراحات الجفون والرموش التي تخز القرنية، وعندما تكون ندب القرنية صعبة، يكون هناك حاجة لزرع قرنية، من أجل إعادة العين إلى وضع يمكنها فيه الرؤية.