الإثنين 04 نوفمبر 2024 الموافق 02 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أسباب الأرق بعد الولادة.. تأثير الإجهاد أبرزها

الأربعاء 25/سبتمبر/2024 - 11:01 ص
أسباب الأرق بعد الولادة
أسباب الأرق بعد الولادة


تأتي الولادة بالعديد من التغييرات، خصوصًا في نمط النوم، حيث تواجه بعض الأمهات الجدد مشكلة شائعة تتمثل في الحرمان من النوم. 

أسباب الأرق بعد الولادة

وحسب الدكتور أمير فهمي استشاري النساء والولادة تُعتبر قلة النوم أو الحرمان منه أمرًا شائعًا بعد الولادة، وعادةً تتحسن تلك الحالة خلال أسابيع قليلة مع تكيف الأم والطفل مع الروتين اليومي.

لماذا الأرق بعد الولادة؟

وحول لماذا يحدث الأرق بعد الولادة؟ فهناك عدة أمور ومتغيرات قد تحدث منها:

تأثير الإجهاد، فعند ولادة الأطفال، تحدث مجموعة من التغيرات الهرمونية التي تهدف إلى جعلهم في حالة حساسية بيولوجية عالية للاستجابة لاحتياجاتهم، وعندما يسمع أحد الوالدين بكاء طفله، يتفاعل جسمه بشكل فسيولوجي مصمم لإيقاظه بسرعة، ويظهر ذلك من خلال تسارع معدل ضربات القلب، والتنفس السطحي، وزيادة درجة حرارة الجسم، وتوتر العضلات، والشعور بالتعب. 

وهذا النمط المستمر من الاستيقاظ يجعل العودة إلى النوم أمرًا صعبًا، ويعاني الكثيرون من صعوبة في الخروج من حالة اليقظة المفرطة، حتى عندما ينام أطفالهم طوال الليل.

نقص الحديد، كما تتعلق اضطرابات النوم بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، حيث تعاني العديد من النساء بعد الولادة من فقر الدم، خصوصًا اللواتي يتعرضن لنزيف شديد، فإذا كانت الأمهات الجدد يعانين من انخفاض مستويات الحديد بعد الولادة، فإنهن قد يواجهن صعوبة في النوم، ما يؤدي إلى الأرق بعد الولادة.

امرأة تعاني من أرق ما بعد الولادة

عدم انتظام مواعيد النوم، فمن المعروف أن الجسم يحتاج إلى روتين منتظم، ويمكن تنظيم أوقات النوم والاستيقاظ بشكل أفضل، ومع استيقاظ الطفل في الليل، وقضاء فترات طويلة في القيلولة خلال النهار، وتأجيل وقت النوم فإن جسمك قد يفقد توازنه، مما يؤدي إلى مشاكل في النوم.

الاستخدام غير المناسب للضوء، حيث يعتبر الضوء عنصرًا أساسيًا في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، ويمكن أن يؤثر على الشعور بالنوم أو اليقظة.

تأثير اضطرابات النوم بعد الولادة

وعن تأثير اضطرابات النوم بعد الولادة، فيمكن أن تؤدي قلة النوم أو اضطراباته إلى منع فقدان الوزن، فإن نقص ساعات النوم قد يؤدي إلى زيادة الوزن.

كما تؤثر اضطرابات النوم سلبًا على الجهاز المناعي، ما يجعل الأم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والمشكلات الصحية الأخرى، كما يمكن أن تؤثر على التوازن، ما يزيد خطر السقوط في أي وقت وأي مكان.

وتسبب اضطرابات النوم تقلبات حادة في المزاج، حيث تنتقل الأم من الفرح إلى الحزن في فترة قصيرة، والعكس صحيح، وتؤدي تلك التقلبات إلى شعور بالحزن والغضب الشديد لأسباب بسيطة لا تستحق الذكر.

 كما يمكن أن تشعر الام بالتعب والهذيان بشكل مستمر، وقد يجعلها ذلك تلوم طفلها حديث الولادة، الذي يساهم في شعورها بالتعب والنعاس والغضب.

ويمكن أن يؤدي الشعور المستمر بالصداع وآلام الجسم العامة، أو التكرار المنتظم للسقوط المرضي، إلى فقدان الشهية أو حدوث زيادة مفاجئة فيها.