أسباب الاحتقان.. تعتمد على المنطقة المتضررة
يشير الاحتقان بمفهومه العام إلى تراكم السوائل في الأنسجة أو الأعضاء، مما يؤدي إلى التورم والضغط، وخلال في هذا التقرير سنلقي الضوء على أبرز أسباب الاحتقان.
أسباب الاحتقان
وبخصوص أسباب الاحتقان، فحسبما ورد بموقع "ويب طب" يعد الاحتقان عرضًا شائعًا في العديد من الحالات الطبية، وله أسباب متعددة تعتمد على المنطقة المتأثرة بالمرض على النحو التالي:
أسباب الوذمة الرئوية
تحدث الوذمة الرئوية نتيجة لتراكم السوائل داخل الرئتين، مما يعيق عملية التنفس، وتنقسم إلى نوعين رئيسيين:
الوذمة الرئوية القلبية
تنتج الوذمة الرئوية القلبية عن مشاكل في القلب، مثل: فشل القلب الاحتقاني، فعند ضعف قدرة القلب على ضخ الدم بشكل فعال، يتراكم السائل في الأوعية الدموية الرئوية ويمتد إلى الحويصلات الهوائية.
الوذمة الرئوية غير القلبية
فيما تحدث الوذمة الرئوية غير القلبية نتيجة أسباب أخرى غير متعلقة بالقلب، مثل:
- العدوى الشديدة.
- أو نتيجة استنشاق السموم.
- أو بسبب الغرق أو استنشاق الماء.
- قد تكون مزيجًا من مشاكل قلبية وغير قلبية، إذ يتداخل العاملان معًا.
أسباب وذمة الدماغ
تعتبر وذمة الدماغ حالة خطيرة؛ إذ يتراكم السائل داخل نسيج الدماغ أو حوله، مما يسبب زيادة الضغط داخل الجمجمة، ومن أسبابها الشائعة:
إصابات الدماغ
الحوادث أو السقوط تؤدي إلى صدمات مباشرة في الدماغ، مما يسبب التورم.
السكتة الدماغية الإقفارية
فعند انسداد أحد الشرايين التي تغذي الدماغ، يؤدي نقص الأكسجين إلى تلف الخلايا، وبالتالي التورم.
الأورام
فالأورام في الدماغ قد تضغط على أنسجة الدماغ المجاورة وتمنع تصريف السوائل بشكل طبيعي.
العدوى
كما أن الالتهابات الناتجة عن الفيروسات أو البكتيريا قد تسبب تورمًا ملحوظًا في الدماغ.
نزيف الدماغ
وعند تمزق الأوعية الدموية داخل الدماغ، يتسبب ذلك في تجمع الدم، مما يؤدي إلى الالتهاب وارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
المعيشة في المرتفعات
فالأشخاص الذين يعيشون في مناطق يزيد ارتفاعها عن 4000 متر معرضون لوذمة الدماغ بسبب نقص الأكسجين المرتبط بالارتفاعات العالية.
جدير بالذكر أن الاحتقان، سواء في الرئتين أو الدماغ، يشكل تهديدًا لصحة الإنسان إذا لم يُشخص ويتم علاجه بسرعة، ما يتطلب وعيًا مبكرًا بالأعراض مثل: ضيق التنفس، وأيضًا الصداع الشديد، أو كذلك الارتباك الذهني؛ لتجنب المضاعفات التي قد تكون قاتلة، فالتعامل مع حالات الاحتقان يبدأ من فهم أسبابها والبحث عن العلاج المناسب.
وتظل الوقاية أفضل الحلول، من خلال متابعة الحالات الصحية المزمنة، مثل: أمراض القلب وضغط الدم، وتجنب المخاطر البيئية التي تزيد من احتمالية الإصابة.