التحذير من تناول اللحوم المصنعة.. كيف تؤثر على الدماغ؟

خلصت دراسة حديثة إلى أن الامتناع عن تناول اللحم المقدد والنقانق في وقت الإفطار قد يقلل من خطر الإصابة بـ الخرف.
أظهرت دراسة شملت أكثر من 133 ألف شخص في الولايات المتحدة الأمريكية، تم متابعتهم لمدة 43 عامًا، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من اللحوم الحمراء المصنعة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ارتبط استهلاك كمية تعادل شريحتين من اللحم المقدد، أو شريحة ونصف من البولونيا، أو هوت دوج، بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 13%.
كما وجد أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من اللحوم الحمراء المصنعة سجلوا نتائج أسوأ في تقييمات الدماغ، مع تسارع الشيخوخة المعرفية لديهم بنحو 1.6 سنة لكل وجبة يومية متوسطة.

استبدال اللحوم المصنعة بمصادر البروتين
وفي دراسة نشرتها مجلة علم الأعصاب، اقترح الخبراء أن استبدال اللحوم الحمراء المصنعة بمصادر البروتين مثل المكسرات والبقوليات أو الأسماك قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنحو الخمس.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور دانييل وانج، من نظام الرعاية الصحية في ماساتشوستس جنرال بريجهام: "تميل المبادئ التوجيهية الغذائية إلى التركيز على تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، في حين تتم مناقشة الصحة الإدراكية بشكل أقل، على الرغم من ارتباطها بهذه الأمراض".
وأضاف: "نأمل أن تشجع نتائجنا على الاهتمام بشكل أكبر بالعلاقة بين النظام الغذائي وصحة الدماغ".
لم يتم فهم العلاقة بين خطر الإصابة بالخرف واستهلاك اللحوم الحمراء بشكل كامل بعد، لكن إحدى النظريات تقول إنه يمكن أن يؤثر على الميكروبيوم.
أكسيد ثلاثي ميثيل أمين (TMAO) هو أحد منتجات تحلل اللحوم بوساطة البكتيريا وقد يؤدي إلى زيادة الخلل الإدراكي بسبب تأثيره على تراكم الأميلويد والتاو، البروتينات المشاركة في مرض الزهايمر.
وقال الباحثون إن الدهون المشبعة والملح الموجودة في اللحوم الحمراء قد تؤثر أيضا على صحة خلايا المخ.
وقال الدكتور وانج، وهو أيضًا أستاذ مساعد في قسم التغذية في كلية هارفارد تشان: "إن الدراسات الكبيرة طويلة الأمد ضرورية للتحقيق في حالات مثل الخرف، والتي يمكن أن تتطور على مدى عقود من الزمن".
وأضاف: "نحن نواصل تجميع هذه القصة لفهم الآليات التي تسبب الخرف والتدهور المعرفي".