السبت 03 مايو 2025 الموافق 05 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تأثير النوم على استقرار نسبة السكر في الدم

الأربعاء 12/مارس/2025 - 05:30 م
قلة النوم
قلة النوم


توصلت دراسة إلى أن عدم كفاية مدة النوم والنوم المتأخر يرتبطان بزيادة التقلبات في نسبة السكر في الدم لدى البالغين.

وكشفت بيانات مراقبة الجلوكوز المستمرة أن أولئك الذين يعانون من قلة النوم المستمر والنوم المتأخر يعانون من تقلبات أكبر في نسبة السكر في الدم، وهو ما قد يكون له آثار على الوقاية من مرض السكري وإدارته.

يلعب تنظيم نسبة السكر في الدم دورًا حاسمًا في الصحة الأيضية، حيث ترتبط التقلبات في مستويات الجلوكوز بمضاعفات مرض السكري.

حددت الأبحاث السابقة قلة النوم كعامل خطر لضعف عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز، ومع ذلك لا تزال أنماط النوم طويلة الأمد وتأثيراتها على التقلبات في نسبة السكر في الدم غير مستكشفة.

سعى فريق البحث إلى معالجة هذه الفجوة المعرفية من خلال تتبع مسارات النوم على مدى سنوات متعددة وتقييم تأثيرها على تنظيم نسبة السكر في الدم.

تفاصيل الدراسة

في الدراسة التي تحمل عنوان "مسارات مدة النوم وتوقيت بدء النوم ومراقبة الجلوكوز المستمرة لدى البالغين"، والتي نُشرت في JAMA Network Open، أجرى الباحثون دراسة مجموعة مستقبلية لتقييم العلاقة بين مدة النوم طويلة الأمد وتوقيت بدء النوم مع التباين الجلوكوزي.

حللت الدراسة 1156 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 46 و83 عامًا.

خضع المشاركون لتقييمات النوم الذاتية عبر زيارات متعددة وارتدوا أجهزة CGM لمدة 14 يومًا متتاليًا لالتقاط تقلبات نسبة الجلوكوز في الدم في الوقت الفعلي.

ظهرت أربعة مسارات مميزة لمدى النوم: النوم غير الكافي الشديد (4.7 إلى 4.1 ساعة في الليلة)، والنوم غير الكافي المعتدل (6.0 إلى 5.5 ساعات)، والنوم غير الكافي الخفيف (7.2 إلى 6.8 ساعات)، والنوم الكافي (8.4 إلى 8.0 ساعات).

تم تحديد مجموعتين من حيث توقيت بداية النوم: بداية النوم المبكرة المستمرة وبداية النوم المتأخرة المستمرة.

وجد تحليل CGM أن الأفراد في مجموعة قلة النوم الشديدة كان لديهم زيادة بنسبة 2.87% في التباين الجلوكوزي (معامل التباين، CV) وارتفاع بمقدار 0.06 مليمول/ لتر في متوسط ​​تقلبات الجلوكوز اليومية (MODD) مقارنة بأولئك في مجموعة النوم الكافي.

أظهر المشاركون في مجموعة بداية النوم المتأخر تقلبًا جلايسيميًا أكبر بنسبة 1.18% وزيادة في MODD بمقدار 0.02 مليمول/لتر.

أظهر أولئك الذين يعانون من قلة النوم وبداية النوم المتأخر تقلبًا جلايسيميًا أكبر مقارنة بأولئك الذين لديهم أي من العاملين بمفردهما، مما يشير إلى تأثير مركب على تنظيم سكر الدم.

ارتبطت مدة النوم غير الكافية طويلة الأمد وتأخر بدء النوم بتقلبات أكبر في نسبة السكر في الدم، مما يشير إلى أن كلا العاملين يساهمان في اختلال التمثيل الغذائي.

تشير النتائج إلى أن الحفاظ على مدة كافية من النوم والنوم المبكر قد يكون عاملًا حاسمًا في تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم وتخفيف المخاطر المرتبطة بمرض السكري.