الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج الاضطرابات الانشقاقية.. خيارات متعددة حسب نوع الاضطراب

الثلاثاء 18/مارس/2025 - 05:00 م
علاج الاضطرابات الانشقاقية
علاج الاضطرابات الانشقاقية


علاج الاضطرابات الانشقاقية.. الاضطرابات الانشقاقية هي مجموعة من الحالات النفسية التي تتميز بحدوث انفصال أو انشقاق في الوعي أو الذاكرة أو الهوية أو الإدراك، مما يؤدي إلى شعور الشخص بأنه منفصل عن ذاته أو عن الواقع المحيط به. 

وغالبًا ما تنشأ هذه الاضطرابات نتيجة التعرض لصدمات نفسية شديدة، مثل: الاعتداء الجسدي أو العاطفي أو الحروب أو الكوارث الطبيعية.

كلما تم تشخيص الاضطراب مبكرًا، تزداد فرص السيطرة على الأعراض وتحسين جودة الحياة؛ لذا هيا نتعرف خلال السطور القادمة على علاج الاضطرابات الانشقاقية.

علاج الاضطرابات الانشقاقية

يعتمد علاج الاضطرابات الانشقاقية، تبعًا لما جاء بموقع"مايو كلينك" الطبي على نوع الاضطراب وشدة الأعراض، ولكنه يشمل بشكل أساسي المعالجة النفسية وتناول بعض الأدوية المساعدة. 

وعادة ما يكون الهدف الرئيسي من العلاج هو إعادة الاندماج النفسي للمريض، وتعزيز استقراره العاطفي، ومساعدته على التكيف مع حياته اليومية بشكل أفضل. 

المعالجة النفسية

تعرف المعالجة النفسية أيضًا بالعلاج بالمحادثة، وهي النهج الأساسي لعلاج الاضطرابات الانشقاقية، ويتمثل هذا العلاج في جلسات فردية أو جماعية مع اختصاصي صحة عقلية يمتلك خبرة في التعامل مع الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة نفسية.

يعمل المعالج النفسي مع المريض على:

  • فهم الأسباب الكامنة وراء الاضطراب والتعامل مع الصدمة الأصلية.
  • وتطوير استراتيجيات جديدة للتعامل مع التوتر والضغوط اليومية.
  • بجانب بناء علاقة ثقة تمكن المريض من التعبير عن مخاوفه وأفكاره بأمان.
  • وكذلك مساعدة المريض على التحدث تدريجيًا عن التجارب الصادمة التي تعرض لها، بعد اكتساب مهارات التأقلم اللازمة.
سيدة تعاني من الاضطرابات الانشقاقية

وتشمل العلاجات النفسية المستخدمة ما يلي:

  • العلاج السلوكي المعرفي، والذي يساعد في تعديل الأفكار السلبية وأنماط التفكير غير الصحية.
  • وأيضًا العلاج بالتعرض التدريجي، والذي يستخدم لمساعدة المريض على مواجهة ذكرياته الصادمة بشكل آمن.
  • فضلًا عن العلاج بالاسترخاء والتأمل، والذي يساهم في تقليل القلق والتوتر المصاحب للاضطراب.

العلاج الدوائي

لا توجد أدوية مخصصة لعلاج الاضطرابات الانشقاقية، ولكن بعض الأدوية يمكن أن تخفف من الأعراض المصاحبة مثل: الاكتئاب والقلق، فقد يصف الطبيب الأدوية التالية:

  • مضادات الاكتئاب؛ للمساعدة في تحسين المزاج والتقليل من الأفكار السلبية.
  • وأيضًا الأدوية المضادة للقلق؛ للحد من نوبات القلق والتوتر الشديد.
  • وكذلك الأدوية المضادة للذهان، والتي تستخدم في الحالات التي يعاني فيها المريض من اضطرابات في الإدراك.

تشخيص الاضطرابات الانشقاقية

يتم تشخيص الاضطرابات الانشقاقية من خلال استبعاد الأسباب الجسدية للأعراض، والتقييم النفسي للمريض، ويتمضن التشخيص الخطوات التالية:

  • الفحص البدني؛ فيقوم الطبيب بإجراء فحوصات للتأكد من عدم وجود حالات جسدية مثل إصابات الدماغ أو نقص النوم الحاد أو تأثير تعاطي المخدرات، والتي قد تسبب أعراضًا مشابهة.
  • وأيضًا التقييم النفسي، فيجري اختصاصي الصحة العقلية مقابلة مع المريض لفهم أفكاره ومشاعره وسلوكياته، مع إمكانية الاستعانة بمعلومات من أفراد العائلة بعد الحصول على موافقة المريض.