الأحد 04 مايو 2025 الموافق 06 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

متى يكون تقليل الكربوهيدرات مفيدا لصحة الجسم؟

الأربعاء 09/أبريل/2025 - 10:33 ص
الكربوهيدرات
الكربوهيدرات


وصفت الكربوهيدرات بأنها السبب الرئيسي لزيادة الوزن واضطرابات التمثيل الغذائي، لكن في حقيقة الأمر ليست الكربوهيدرات في حد ذاتها هي المشكلة، بل نوعها وكميتها وطريقة استهلاكها.

ما أهمية الكربوهيدرات؟

الكربوهيدرات تُعد المصدر الأساسي للطاقة في الجسم، وتغذي الدماغ والعضلات وتُسهم في الحفاظ على النشاط اليومي. وتنقسم إلى نوعين رئيسيين:

كربوهيدرات بسيطة: مثل السكر الأبيض والعصائر المحلاة، ترفع سكر الدم بسرعة وتفتقر للألياف.

كربوهيدرات معقدة: مثل الحبوب الكاملة، البقوليات، والخضراوات، تهضم ببطء وتوفر طاقة مستدامة.

بالإضافة إلى ذلك، فالامتناع التام عن الكربوهيدرات قد يؤدي إلى نقص الألياف والمعادن الأساسية، مما يضر بالصحة العامة.

تقليل الكربوهيدرات مفيدا لصحة الجسم

هل الكربوهيدرات ضارة دائمًا؟

توضح أخصائية التغذية السريرية فارشا جوري أن المشكلة لا تكمن في الكربوهيدرات بحد ذاتها، بل في الإفراط بتناول الأنواع المكررة منها، مثل الوجبات المصنعة والمشروبات السكرية، حيث أن هذه الأطعمة ترفع سكر الدم بشكل مفاجئ وتزيد من خطر مقاومة الأنسولين، السمنة، والسكري من النوع الثاني.

أما الكربوهيدرات الصحية، مثل الحبوب الكاملة والفواكه، فهي تمد الجسم بالطاقة والألياف وتدعم صحة الجهاز الهضمي، وتوفر عناصر غذائية مهمة.

متى يكون تقليل الكربوهيدرات مفيدًا؟

في بعض الحالات الصحية، قد يكون تقليل الكربوهيدرات خيارًا علاجيًا فعالًا:

إدارة الوزن: تساعد الأنظمة منخفضة الكربوهيدرات على حرق الدهون وفقدان الوزن على المدى القصير.

السكري: يساهم تقليل الكربوهيدرات البسيطة في استقرار مستويات الجلوكوز في الدم.

الصرع: أظهرت دراسات أن الحمية الكيتونية تقلل من نوبات الصرع.

بعد جراحات السمنة: النظام الغذائي المحسوب يدعم التعافي ويحافظ على الكتلة العضلية.

المبالغة في تقليل الكربوهيدرات قد تؤدي إلى التعب، نقص الطاقة، اضطرابات في الجهاز الهضمي، ونقص في العناصر الغذائية مثل الألياف والفيتامينات، لذا يجب الحرص على تناول كمية معتدلة من الكربوهيدرات لتفادي أي مخاطر صحية تطرأ عليك.

الكربوهيدرات ليست عدوًا للصحة، حيث يجب معرفة نوعية الكربوهيدرات التي يتم استهلاكها، والتوازن في الكمية، وتكاملها مع نظام غذائي صحي ونمط حياة نشط، فالتعامل الواعي مع الكربوهيدرات أفضل بكثير من إزالتها تمامًا من النظام الغذائي.