دواء جديد قد يساعد في خفض الكوليسترول الضار

تم التوصل إلى تركيبة دوائية جديدة تُخفّض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) لدى الأشخاص الذين تبقى مستوياتهم مرتفعة حتى بعد تناول الستاتينات.
يجمع هذا الدواء الجديد بين دواء جديد يُسمى أوبيسترابيب ودواء موجود يُسمى إيزيتيميب.
في تجربة سريرية من المرحلة الثالثة، خفّض هذا الدواء مستويات الكوليسترول الضار بنسبة تقارب 49% على مدار ثلاثة أشهر تقريبًا، وفقًا لباحثي كليفلاند كلينك.
قال الدكتور كوري برادلي، طبيب القلب بجامعة كولومبيا، لشبكة إن بي سي نيوز: "يُعد ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، ونحن لا نملك القدرة الكافية للسيطرة على هذا الخطر".
وأضاف: "يعاني الكثير من الناس من ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الدم لدرجة أنهم يحتاجون إلى عدة عوامل للسيطرة عليه".

تفاصيل الدراسة
شملت الدراسة 407 أشخاص بمتوسط عمر 68 عامًا.
ورغم تناولهم أدوية خفض الكوليسترول، كانت مستويات LDL لديهم أعلى من 70 مللجم/ديسيلتر.
قسّم الباحثون المشاركين إلى أربع مجموعات: تناولت إحداها الدواء المركب؛ وتناولت مجموعتان كل دواء على حدة؛ وتناولت المجموعة الثالثة دواءً وهميًا.
واصل جميع المشاركين تناول أدوية خفض الكوليسترول المعتادة.
وقال قائد الدراسة الدكتور آشيش ساراجو: "علينا أن نوفر للمرضى وأطبائهم جميع الخيارات المتاحة لمحاولة السيطرة على مستوى الكوليسترول الضار إذا كانوا معرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو مصابين بها بالفعل".
وأضاف: "في المرضى الأكثر عرضة للخطر، يجب خفض مستوى الكوليسترول الضار بأسرع وقت ممكن والحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة".
المرضى المعرضون للخطر هم أولئك الذين أصيبوا بسكتة دماغية أو نوبة قلبية ، أو يُحتمل إصابتهم بها، حتى الستاتينات عالية الكثافة قد لا تكفي أحيانًا لخفض مستوى الكوليسترول الضار إلى مستويات آمنة.
توصي جمعية القلب الأمريكية (AHA) بالحفاظ على مستوى LDL أقل من 100 مللجم/ديسيلتر، وأقل من 70 مللجم/ديسيلتر للمرضى المعرضين للخطر.
في الماضي، لم تُجدِ بعض الأدوية المماثلة نفعًا.
وأشار الدكتور روبرت روزنسون إلى أن بعض أدوية هذه الفئة فشلت في الوقاية من السكتات الدماغية أو النوبات القلبية.
في حين أن تغييرات نمط الحياة، مثل تناول طعام صحي وممارسة الرياضة والامتناع عن التدخين، يمكن أن تساعد في خفض مستوى الكوليسترول السيئ، إلا أن الكثيرين ما زالوا يواجهون صعوبة في الوصول إلى مستويات آمنة.
وقال برادلي إن حوالي 20% فقط من المرضى قادرون على التحكم في مستوى الكوليسترول السيئ لديهم.