علامات تعرض طفلك للاعتداء الجنسي .. وزارة الصحة تحذر

علامات تعرض طفلك للاعتداء الجنسي .. في إطار حرصها المستمر على سلامة وصحة الأطفال النفسية والجسدية، أطلقت وزارة الصحة والسكان حملة توعوية جديدة عبر منصاتها الرسمية، بهدف زيادة الوعي المجتمعي حول علامات الاعتداء الجنسي على الأطفال، وتشجيع أولياء الأمور على الانتباه لأي إشارات قد تدل على تعرض أطفالهم لأي شكل من أشكال الإيذاء الجنسي.
علامات تعرض طفلك للاعتداء الجنسي
وحددت الوزارة في منشورها أربع علامات أساسية يجب على الآباء والأمهات التنبه إليها، وهي:
- السلوكيات الجنسية أو المعلومات غير المناسبة لعمر الطفل، بملاحظات أو تصرفات توحي بأن الطفل يعرف أو يتحدث عن أمور جنسية لا تتناسب مع مرحلته العمرية.
- الآلام أو النزيف أو العدوى في المنطقة التناسلية أو الشرجية، وهي من العلامات الجسدية التي قد تشير إلى وجود اعتداء جسدي مباشر، وتتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً.
- عبارات يرددها الطفل توضح تعرضه للاعتداء، وفي بعض الأحيان، يحاول الطفل التعبير عما حدث له بشكل مباشر أو ضمني، لذا يجب الاستماع إليه جيدًا وعدم تجاهل أي إشارات.
- السلوك الجنسي غير الملائم مع الأطفال الآخرين، وقد يعكس هذا النوع من السلوك تعرض الطفل لخبرات جنسية غير طبيعية، اكتسبها نتيجة تعرضه للاعتداء.

أهمية احتواء الطفل من والديه بعد الاعتداء الجنسي
في أعقاب تعرض الطفل للاعتداء الجنسي، تبرز أهمية الاحتواء الأبوي كأحد الأعمدة الأساسية في عملية التعافي النفسي، فالطفل في هذه المرحلة يمر بحالة من الخوف والارتباك والارتباك العاطفي، ما يستدعي من الوالدين تقديم دعم غير مشروط، خالٍ من اللوم أو الشك.
ويجب أن يشعر الطفل بأنه في بيئة آمنة تحترم مشاعره وتمنحه الثقة ليُعبّر عن ما مر به دون خوف، والاستجابة الحنونة والواعية من الأهل لا تساهم فقط في التخفيف من آثار الصدمة، بل تساعد الطفل أيضًا على استعادة شعوره بالأمان وتدعم بناء ثقته بنفسه من جديد.
كما أن التفاعل الإيجابي مع الطفل يحد من احتمالية تطور مشكلات نفسية مستقبلية مثل القلق أو الاكتئاب أو السلوك العدواني. ولذا، فإن الاحتواء الأبوي يمثل أول خطوة نحو التعافي والشفاء.
ودعت الوزارة المواطنين إلى التواصل مع الرقم 16000 في حال ملاحظة أي من هذه العلامات، للحصول على المساعدة والدعم اللازم، كما اهابت وزارة الصحة بجميع أولياء الأمور بضرورة بناء علاقة ثقة مع أطفالهم، والاستماع إليهم، وعدم تجاهل أي تغيرات سلوكية مفاجئة، لأن الاكتشاف المبكر يمكن أن ينقذ حياة الطفل نفسياً وجسدي.