الأربعاء 14 مايو 2025 الموافق 16 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: نمط الحياة المستقر هو عامل خطر مستقل لمرض الزهايمر

الأربعاء 14/مايو/2025 - 02:04 م
الزهايمر.. أرشيفية
الزهايمر.. أرشيفية


يستكشف باحثون من المركز الطبي بجامعة فاندربيلت وجامعة بيتسبرغ كيف يمكن لعادات نمط الحياة أن تؤثر على احتمالية الإصابة بـ الزهايمر.

ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة "الزهايمر والخرف"، وجد الباحثون أن زيادة السلوك المستقر، أي الوقت الذي يقضيه كبار السن في الجلوس أو الاستلقاء، يرتبط بتدهور الإدراك وانكماش الدماغ في المناطق المرتبطة بخطر الإصابة بمرض الزهايمر.

أشرفت على البحث الدكتورة ماريسا غوغنيات، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب بجامعة بيتسبرغ وزميلة ما بعد الدكتوراه السابقة في مركز فاندربيلت للذاكرة والزهايمر، وشاركت في تأليفه الدكتورة أنجيلا جيفرسون، أستاذة علم الأعصاب والمديرة المؤسسة لمركز فاندربيلت للذاكرة والزهايمر في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت.

درس فريق الباحثين العلاقة بين السلوك المستقر والتنكس العصبي لدى 404 بالغين تبلغ أعمارهم 50 عامًا فأكثر. 

ارتدى المشاركون في الدراسة ساعةً لقياس نشاطهم بشكل مستمر على مدار أسبوع، ثم رُبط وقت جلوسهم بأداءهم الإدراكي، وتم التقاط صور دماغية على مدى فترة متابعة استمرت سبع سنوات.

كان المشاركون الذين قضوا وقتًا أطول في الجلوس أكثر عرضة للتدهور الإدراكي والتغيرات التنكسية العصبية بغض النظر عن مقدار ممارستهم للرياضة. 

وكانت هذه الاستنتاجات أقوى لدى المشاركين الذين يحملون أليل APOE-e4، وهو عامل خطر وراثي لمرض الزهايمر، مما يشير إلى أن تقليل وقت الجلوس قد يكون مهمًا بشكل خاص لكبار السن المعرضين لخطر وراثي متزايد للإصابة بمرض الزهايمر.

قال غونيات: "إن تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر لا يقتصر على ممارسة الرياضة مرة واحدة يوميًا. إن تقليل وقت الجلوس، حتى مع ممارسة الرياضة يوميًا، يقلل من احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر".

وذكر جيفرسون، الذي يشغل منصب مدير مؤسسة هربرت أو. وفينيتا كريستوفر: "من الضروري دراسة خيارات نمط الحياة وتأثيرها على صحة الدماغ مع تقدمنا ​​في السن".

وأضاف: "أظهرت دراستنا أن تقليل وقت الجلوس قد يكون استراتيجية واعدة للوقاية من التنكس العصبي والتدهور المعرفي اللاحق. يُسلّط هذا البحث الضوء على أهمية تقليل وقت الجلوس، لا سيما لدى كبار السن المعرضين لخطر وراثي متزايد للإصابة بمرض الزهايمر. من الضروري لصحة دماغنا أخذ فترات راحة من الجلوس طوال اليوم والتحرك لزيادة وقت نشاطنا".