أسباب متلازمة البطة.. عوامل متعددة تعرف عليها

أسباب متلازمة البطة.. في زحام الضغوط اليومية والسباق الأكاديمي، يواجه الكثير من الطلاب ما يعرف بـ"متلازمة البطة"، وهي عبارة عن حالة نفسية تجعلهم يبدون من الخارج في حالة اتزان وهدوء، بينما يخوضون داخليًا صراعًا عنيفًا مع القلق والتوتر والإجهاد.
وبينما لا تزال هذه المتلازمة خارج التصنيفات الرسمية للأمراض العقلية، إلا أن التعرف على أسبابها وطرق تقييمها يعد خطوة أساسية نحو احتوائها ودعم من يعانون منها؛ لذا هيا نتعرف خلال هذا التقرير على أسباب متلازمة البطة.
أسباب متلازمة البطة
وعن أسباب متلازمة البطة، فوفقًا لما جاء بموقع"ويب طب"، بالرغم من أن متلازمة البطة لا تعد مرضًا نفسيًا معترفًا به رسميًا، إلا أن العديد من العوامل النفسية والاجتماعية والتعليمية يمكن أن تؤدي إلى نشأتها، خاصة في حياة الشباب الجامعيين.
ومن أبرز أسباب الإصابة بمتلازمة البطة ما يلي:
الابتعاد عن الأسرة لأول مرة
فالانتقال للعيش بعيدًا عن البيئة الأسرية المألوفة يجعل الطالب في مواجهة مسؤوليات جديدة قد لا يكون مستعدًا لها نفسيًا أو اجتماعيًا.
التحول المفاجئ في البيئة الدراسية
كما يمثل الانتقال من المدرسة الثانوية إلى الجامعة طفرة في حجم المتطلبات الأكاديمية، ما قد يولد ضغطًا نفسيًا شديدًا على الطالب.
الضغوط الاجتماعية والمجتمعية
فضلًا عن أن محاولة الانخراط في بيئة جديدة، وبناء علاقات اجتماعية، مع الحفاظ على الأداء الأكاديمي، يمكن أن تخلق حالة من التوتر المستمر.

المنافسة الأكاديمية الحادة
وفي ظل سعي الطلاب للتميز وإثبات الذات، يصبح الأداء الأكاديمي مقياسًا للنجاح الشخصي، ما يؤدي إلى الإفراط في الإجهاد العقلي.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
بالإضافة إلى أن ما يعرض على المنصات الاجتماعية من صور لحياة مثالية وسعيدة قد يدفع الطالب إلى الاعتقاد الخاطئ بأن الجميع يعيشون بلا ضغوط، فيقارن نفسه بهم ويشعر بالنقص.
أساليب التربية المفرطة في الحماية
وعندما ينشأ الفرد في بيئة لا تشجعه على الاستقلال، ويحرم من فرص اتخاذ القرار والتجربة، يكون أكثر عرضة للانهيار النفسي عند مواجهته للواقع الجامعي بمفرده.
ضغط الأسرة والمعلمين
كما أن التوقعات العالية من الأهل والمدرسين بشأن التحصيل الدراسي والنجاح يمكن أن تتحول إلى عبء نفسي ثقيل على الطالب.
تاريخ سابق من الاضطرابات النفسية
وكذلك الأشخاص الذين عانوا سابقًا من أمراض مثل: القلق أو الاكتئاب هم أكثر عرضة لتطوير هذه المتلازمة عند تعرضهم لأي محفز جديد.