الإثنين 16 يونيو 2025 الموافق 20 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أسباب التهاب الضرع.. أكثر شيوعًا لدى النساء المرضعات

الأربعاء 28/مايو/2025 - 12:34 م
أسباب التهاب الضرع
أسباب التهاب الضرع


أسباب التهاب الضرع.. التهاب الضرع هو حالة التهابية تصيب أنسجة الثدي، وغالبًا ما تكون مصحوبة بالألم، التورم، الاحمرار، والشعور بالحرارة في الثدي، وقد يتطور في بعض الحالات إلى عدوى بكتيرية إذا لم يعالج بالشكل المناسب.

ويعتبر التهاب الضرع أكثر شيوعًا لدى النساء المرضعات، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الرضاعة الطبيعية، لكنه قد يصيب النساء غير المرضعات وأحيانًا الرجال، رغم أن هذه الحالات نادرة، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على أسباب التهاب الضرع.

أسباب التهاب الضرع

وعن أسباب التهاب الضرع، فحسبما أورده موقع"كليفلاند" الطبي، يرجع السبب الرئيسي والأكثر شيوعًا لالتهاب الضرع إلى فرط إدرار الحليب، وهي حالة يفرز فيها الثدي كمية من الحليب تفوق حاجة الرضيع. 

فهذا الفائض يضغط على قنوات الحليب، ما يؤدي إلى انسدادها وتضييقها بفعل التوتر الواقع على الأنسجة المحيطة، مما يسبب احتقان الثدي.

ولا يتوقف هذا الاحتقان عند الانزعاج فقط، بل قد يتطور إلى شكل أكثر تعقيدًا يعرف بـ"التهاب الضرع الالتهابي". 

ومع مرور الوقت، ومع استمرار الانسداد وعدم تصريف الحليب، قد تغزو البكتيريا الأنسجة الملتهبة، فتتحول الحالة إلى التهاب ضرع بكتيري، وهو النوع الذي يتطلب تدخلاً طبيًا سريعًا؛ لتفادي تفاقم العدوى.

وفي بعض الحالات، قد تؤدي العدوى إلى تكون خراج، وهو تجمع موضعي للقيح داخل أنسجة الثدي، ويستدعي غالبًا إجراء طبي لتصريفه إما عبر الجراحة أو باستخدام إبرة دقيقة تحت إشراف طبي.

سيدة تعاني من التهاب الضرع

عوامل خطر الإصابة بالتهاب الضرع

وبشأن عوامل خطر الإصابة بالتهاب الضرع، ترتفع احتمالية الإصابة بالتهاب الضرع لدى الأمهات المرضعات، خاصة اللاتي يعانين من زيادة غير مضبوطة في إنتاج الحليب. 

وتشير الدراسات إلى أن نمط الرضاعة، وعدد مرات الإرضاع، وحتى طريقة التعامل مع الامتلاء الزائد، كلها عوامل تلعب دورًا رئيسيًا في ظهور الالتهاب.

جدير بالذكر أن التوصيات الطبية في السنوات الأخيرة شهدت تحولًا جذريًا في هذا السياق، ففي الماضي، كان ينصح الأمهات بإفراغ الثدي باستمرار للتخفيف من فرط الحليب، سواء عبر الرضاعة أو استخدام مضخة الحليب. 

ولكن الأبحاث الحديثة أثبتت أن هذا النهج قد يأتي بنتائج عكسية، إذ يؤدي الإفراط في تفريغ الثدي إلى تحفيز الجسم على إنتاج كميات أكبر من الحليب، مما يزيد من الاحتقان ويفاقم الالتهاب.