الثلاثاء 17 يونيو 2025 الموافق 21 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ابتكار علمي واعد لعلاج مرض السيلياك أو حساسية الغلوتين

الخميس 29/مايو/2025 - 02:19 ص
حساسية الغلوتين
حساسية الغلوتين


تمكن فريق بحثي من جامعة لوزان في سويسرا من التوصل إلى طريقة ثورية قد تفتح الباب لعلاج مرض الاضطرابات الهضمية (Celiac Disease)، من خلال كبح استجابة الجهاز المناعي تجاه الغلوتين.

ابتكار علمي واعد لعلاج مرض السيلياك أو حساسية الغلوتين

وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Translational Medicine، وتمت تجربتها بنجاح على فئران التجارب.

تفاصيل حول العلاج المناعي الجديد

ابتكر الباحثون تقنية تشبه إلى حد كبير علاج CAR-T المستخدم في السرطان، لكن بآلية مختلفة تمامًا، فبدلاً من تحفيز الجهاز المناعي لمحاربة الخلايا السرطانية، فقد قام العلماء بتثبيط فرط النشاط المناعي الذي يحدث عند تناول الغلوتين.

ووفقا لاستنتاجات الدراسة فقد تم تعديل الخلايا التائية التنظيمية (Regulatory T Cells) جينيًا، لتستهدف وتوقف تفاعل الجسم المناعي مع الغلوتين.

وحسب نتائج الدراسة، فقد توقفت استجابة الخلايا التائية الحساسة للغلوتين، ولم تهاجر هذه الخلايا إلى الأمعاء، حتى مع وجود الغلوتين، فيما انخفض الالتهاب الناتج عن التعرض لبروتين الغليادين (Gliadin)، أحد مكونات الغلوتين في القمح.

كما استُخدمت في التجارب فئران معدلة وراثيًا تحمل الجين HLA-DQ2.5، وهو الجين الموجود لدى حوالي 90% من المصابين بمرض السيلياك.

عند حقن الفئران بخلايا مناعية تفاعلية مع الغلوتين، وأخرى تنظيمية معدلة، لاحظ الباحثون فعالية العلاج في كبح التفاعل المناعي ضد الغليادين وبعض البروتينات المماثلة.

مرض السيلياك

هل يمكن تطبيق هذا العلاج على البشر؟

على الرغم من نتائج الدراسة الجيدة، أوضح الباحثون أن الدراسة لا تزال في المرحلة ما قبل السريرية (Preclinical Stage)، حيث أجريت على نماذج فئران فقط، فيما اقتصرت على بروتين واحد (الغليادين)

يجب معرفة أن مرض الاضطرابات الهضمية (Celiac Disease) يصيب نحو 1% من سكان العالم، وهو اضطراب مناعي ذاتي يجعل الجسم يهاجم الأمعاء الدقيقة عند تناول الغلوتين.

ينصح العلماء باتباع حمية غذائية صارمة خالية من الغلوتين، كما يمثل هذا الاكتشاف العلمي الجديد أملًا واعدًا لملايين المرضى الذين يتوقون لعلاج فعال وآمن.