أسباب مرض الرئة الخلالي.. عوامل متعددة تعرف عليها

أسباب مرض الرئة الخلالي.. يعد مرض الرئة الخلالي من الأمراض الصامتة التي تتسلل إلى الجسم تدريجيًا، ولكنها تترك أثرًا عميقًا ودائمًا على وظائف الرئة.
وفي حين أن أعراض المرض قد تتشابه بين المصابين، إلا أن أسبابه متعددة ومتشعبة، ويعتمد فهمها على تتبع نمط الحياة، التاريخ الصحي، والبيئة المحيطة، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على أسباب مرض الرئة الخلالي.
أسباب مرض الرئة الخلالي
وعن أسباب مرض الرئة الخلالي، فحسبما ذكره موقع"مايو كلينك" الطبي، يبدأ مرض الرئة الخلالي في كثير من الأحيان عندما تحاول الرئة إصلاح نفسها بعد إصابة أو تهيج ما، ولكن بدلًا من التئام النسيج الرئوي بشكل طبيعي، تحدث استجابة غير منضبطة، فيبدأ الجسم بإنتاج نسيج ليفي زائد.
ويؤدي هذا التليف إلى زيادة سمك أنسجة الرئة، ما يعيق مرور الأكسجين من الحويصلات الهوائية إلى مجرى الدم، ويؤثر سلبًا على القدرة على التنفس.
وعادة ما تصنف أمراض الرئة الخلالية حسب أسبابها، التي تنقسم إلى أربع مجموعات رئيسية:
العوامل البيئية والمهنية
التعرض المستمر للملوثات والسموم يعد من الأسباب الأساسية للعديد من الحالات، ومن أبرز هذه العوامل:
- تغبر الرئة، وهو تلف رئوي دائم ناتج عن استنشاق غبار معين لفترة طويلة، مثل:
- رئة عمال الفحم؛ نتيجة غبار الفحم.
- وأيضًا داء الأسبست من ألياف الأسبستوس.
- وكذلك السحار السيليسي من غبار السيليكا.
- فضلًا عن الالتهاب الرئوي الناتج عن فرط التحسس، سببه استنشاق بروتينات من الطيور أو العفن أو البكتيريا، كما في: رئة مربي الطيور أو رئة المزارع.

أمراض مناعية وأخرى كامنة
كما أن بعض أمراض المناعة الذاتية ترتبط مباشرة بحدوث التليف الرئوي، مثل:
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- وأيضًا تصلب الجلد.
- وكذلك مرض النسيج الضام المختلط.
- فضلًا عن الساركويد، والذي يسبب تجمعات التهابية صغيرة (أورام حبيبية) داخل الرئة وأعضاء أخرى.
الأدوية والإشعاع
فضلًا عن أن بعض الأدوية والعلاجات يمكن أن تؤدي إلى تلف في أنسجة الرئة، منها:
- أدوية السرطان مثل: بليوميسين وجيمسيتابين.
- وكذلك أدوية القلب مثل: الأميودارون.
- والمضادات الحيوية مثل: نتروفورانتوين ودابتوميسين.
- وأدوية مناعية مثل: ميثوتريكسات وسلفاسالازين.
- أما العلاج الإشعاعي، خاصة للصدر في حالات مثل: سرطان الثدي أو الرئة، فقد يتسبب في ندبات دائمة، لاسيما عند استخدامه مع العلاج الكيميائي أو عند وجود أمراض رئوية سابقة.
أسباب غير معروفة
كما أن بعض الحالات لا يمكن إرجاعها إلى سبب واضح، وتصنف تحت مسمى "التهاب الرئة الخلالي مجهول السبب"، ومن هذه الأنواع:
- التليف الرئوي مجهول السبب (IPF)، وهو النوع الأكثر شيوعًا والأكثر تقدمًا.
- وأيضَا التهاب الرئة المنظم خفي المنشأ (COP)، والذي يظهر في الصور كأنه التهاب رئوي، لكنه ليس عدوى.
- فضلًا عن التهاب الرئة الخلالي غير النوعي (NSIP)، والذي يسبب التهابات أو تليفات في المساحات بين الحويصلات الهوائية.
عوامل خطر الإصابة بمرض الرئة الخلالي
وبشأن عوامل خطر الإصابة بمرض الرئة الخلالي، فبعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بمرض الرئة الخلالي، وتشمل:
- كبار السن، فغالبًا ما يشخص المرض في منتصف العمر أو ما بعده.
- وأيضًا العمال في الصناعات الثقيلة مثل: التعدين والزراعة والبناء.
- وكذلك المدخنون، فالتدخين يزيد من فرص الإصابة، ويفاقم الحالة لدى المصابين بأمراض رئوية أخرى.
- فضلًا عن المرضى الخاضعون لعلاجات إشعاعية أو كيميائية، لاسيما أولئك الذين يتلقون علاجًا للصدر.
- وأخيرًا، مرضى المناعة الذاتية، الذين يعانون من أمراض مثل الذئبة أو التصلب الجلدي.