أسباب داء الأسبست.. التعرض الطويل لألياف الأسبستوس
أسباب داء الأسبست.. تظل بعض المواد المستخدمة الماضي تمثل تهديدًا صامتًا لحياة الإنسان، فداء الأسبست هو أحد هذه التهديدات؛ إذ يتسبب في تلف دائم للرئتين بسبب التعرض طويل الأمد لألياف مادة الأسبستوس، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على أسباب داء الأسبست.
أسباب داء الأسبست
وعن أسباب داء الأسبست، فوفقًا لما جاء بموقع"ويب طب"، داء الأسبست هو مرض رئوي مزمن يحدث نتيجة استنشاق ألياف الأسبستوس، وهي مادة ليفية استخدمت لعقود في مواد البناء والعزل والصناعات الثقيلة، قبل أن تُكتشف مخاطرها الصحية.
وبمرور الوقت، تتراكم هذه الألياف في الرئتين وتسبب تهيجًا وتندبًا دائمًا في الأنسجة، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وتدهور تدريجي في وظيفة الرئة.
ويتطور داء الأسبست نتيجة التعرض المستمر والمكثف لغبار الأسبستوس، خصوصًا في أماكن العمل الصناعية أو الإنشائية على النحو التالي:
- عند استنشاق الألياف الدقيقة العالقة في الهواء، تتغلغل داخل الحويصلات الهوائية الصغيرة في الرئتين، وهي المنطقة المسؤولة عن تبادل الأكسجين بثاني أكسيد الكربون.
- وهذه الألياف لا تتحلل ولا تخرج من الجسم بسهولة، بل تستقر في الرئة وتسبب التهابًا مزمنًا وتلفًا دائمًا في أنسجتها.
- ويؤدي هذا التلف إلى تصلب الأنسجة الرئوية، ما يقلل من مرونتها وقدرتها على التمدد والانكماش أثناء التنفس.
- وبمرور الوقت، تصبح الرئتان متيبستين، ويعاني المريض من ضيق تنفسي متزايد، وسعال مستمر.
- ويعد التدخين عاملاً مساعدًا في تسريع ظهور المرض، إذ يزيد من قدرة الألياف على الالتصاق بأنسجة الرئة، ويضاعف خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل سرطان الرئة.
مضاعفات داء الأسبست
وبشأن مضاعفات داء الأسبست، فلا يتوقف تأثير الأسبست عند التليف الرئوي، بل يمكن أن يؤدي إلى أمراض أكثر خطورة، خاصة مع تقدم العمر أو استمرار التعرض، ومنها:
سرطان الرئة
الأشخاص المصابون بداء الأسبست معرضون بشكل كبير للإصابة بسرطان الرئة، ويزداد هذا الخطر بشكل مضاعف عند المدخنين.
ورم الظهارة المتوسطة
ورم الظهارة المتوسطة هو نوع نادر وشديد الخطورة من السرطان يصيب بطانة الرئة"غشاء الجنب"، وقد يظهر بعد سنوات طويلة من انتهاء التعرض للأسبستوس.
مرض غشاء الجنب
وهو تليف أو سماكة في الغشاء المحيط بالرئتين، ما يؤدي إلى ألم في الصدر ومشاكل تنفسية إضافية.
