علاج داء الأسبست.. خيارات متعددة لتخفيف الأعراض

علاج داء الأسبست.. يعد داء الأسبست أحد أخطر التحديات التي تواجه الأطباء والمرضى على حد سواء، وينتج عن التعرض طويل الأمد لألياف الأسبستوس، ولكنه لا يوجد له علاجًا شافيًا حتى الآن، بل يستدعي إجراءات تخفيفية وتحسينًا لنوعية الحياة، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على علاج داء الأسبست.
علاج داء الأسبست
وعن علاج داء الأسبست، فحسبما أورده موقع"ويب طب"، بالرغم من التقدم الطبي، يظل داء الأسبست مرضًا لا يمكن التخلص منه نهائيًا، إلا في حالات نادرة تجرى فيها عمليات زراعة للرئة؛ لذا تركز الخطط العلاجية على تخفيف الأعراض وتمكين المرضى من الحفاظ على مستوى معيشة مقبول قدر الإمكان.
ومن أبرز طرق العلاج المتاحة لداء الأسبست ما يلي:
الأكسجين الإضافي
عندما تبدأ الرئتان في فقدان قدرتهما على تزويد الجسم بالأكسجين، يصبح الأكسجين الإضافي ضرورة، فيزود المريض بخزان أكسجين محمول يتصل بأنفه عبر أنبوب بلاستيكي رفيع، ما يساعد في تقليل ضيق التنفس وتحسين جودة النوم والنشاط اليومي.
الأدوية
رغم أن بعض الأدوية مثل: مذيبات البلغم أو مسكنات الألم قد تُخفف من حدة الأعراض، فإن العقاقير التقليدية مثل: الكورتيكوستيرويدات أو مثبطات المناعة لم تثبت فعاليتها في عكس أو وقف تطور تليف الرئة الناتج عن الأسبستوس.
إعادة التأهيل الرئوي
يشمل برنامج إعادة التأهيل الرئوي جلسات منتظمة يشرف عليها فريق متعدد التخصصات لمساعدة المريض على تحسين التنفس، وتعزيز القدرة على أداء المهام اليومية، وتعلم طرق جديدة للتكيف مع المرض.

ويهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الجوانب الجسدية والنفسية على حد سواء.
زراعة الرئة
وفي الحالات المتقدمة جدًا، خاصة عند وجود أمراض مرافقة مثل: سرطان الرئة أو انتفاخ الرئة الحاد، تطرح فكرة زراعة الرئة كحل أخير.
ويخضع المريض لفحوص شاملة لتحديد مدى ملاءمته للعملية؛ إذ تتطلب زراعة الرئة جسدًا قادرًا على تحمل الجراحة ومتابعة العلاج المناعي المكثف بعد الزراعة.
الوقاية من داء الأسبست
وأمام محدودية العلاج، تعد الوقاية من داء الأسبست هي الخيار الأذكى والأكثر فعالية ، فمادة الأسبستوس لا يزال موجودًا في آلاف المباني القديمة حول العالم، خصوصًا تلك التي شيدت قبل سبعينيات القرن الماضي.
ومن أهم إجراءات الوقاية من داء الأسبست ما يلي:
- تجنب أعمال الصيانة أو الهدم في المباني القديمة دون إشراف مختصين؛ لأن تحريك مواد الأسبستوس قد يؤدي إلى إطلاق الألياف في الهواء.
- مع ضرورة استدعاء فرق مختصة لفحص المواد المشبوهة في الجدران، الأرضيات، أو الأنابيب في حال الشك بوجود الأسبستوس.
- بجانب فرض قوانين صارمة في مواقع العمل، خاصة في الصناعات المعرضة لخطر الأسبستوس، مع تزويد العمال بوسائل الحماية الكافية.