لماذا يُعتبر السمك غذاءً فائقًا للدماغ والتغلب على التوتر؟

يعاني العديد من الأشخاص من التوتر والقلق والضغوطات اليومية؛ حيث يبحثون عن طرق طبيعية لتحسين حالتهم النفسية وتعزيز مناعتهم.
لماذا يُعتبر السمك غذاءً فائقًا للدماغ والتغلب على التوتر؟
ومن هنا؛ تؤكد الدكتورة يكاتيرينا غوزمان، خبيرة التغذية العلاجية، أن الأسماك والمأكولات البحرية من أهم الأطعمة التي يمكن أن تدعم الصحة النفسية والبدنية بشكل ملحوظ.
بحسب قولها؛ يحتوي السمك على مزيج فريد من العناصر الغذائية الحيوية لصحة الدماغ، وأهمها:
أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تقلل من القلق والتوتر وتحسن التركيز والذاكرة؛ وتُقلل من خطر الاكتئاب واضطرابات المزاج.
أما فيتامين D يُساهم في تنظيم المزاج ويدعم جهاز المناعة ويعزز صحة العظام والغدة الدرقية.
كما يحتوي السمك على الزنك والسيلينيوم لتقوية الدفاعات المناعية؛ كما يساهمان في الاستقرار العصبي والتخلص من الإرهاق.
ويحتوي على اليود؛ وهو مهم لوظائف الغدة الدرقية، التي تؤثر بدورها على التوازن الهرموني والمزاج.
أما الفوسفور فضروري لصحة العظام والأسنان؛ ويُسهم في إنتاج الطاقة داخل الجسم.

الكمية الموصى بها من السمك يوميا
تقول خبيرة التغذية العلاجية؛ إن تناول السمك مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا ضروري، مشيرة إلى أن أي نوع من الأسماك سواء كانت دهنية مثل السلمون أو بيضاء مثل القد؛ يحتوي على عناصر ضرورية لنمو الجسم وتحسين الصحة العامة.
تقول الدكتورة إيرينا تشيكماريفا، أخصائية أمراض القلب، إن فيتامين د ضروري لتحسين الصحة، مشيرة إلى أن نقصه شائع جدًا بسبب قلة التعرض للشمس وسوء التغذية.
وهو لا يُفيد فقط الدماغ، بل يحمي القلب، ويُقلل من الالتهابات، ويُعزز امتصاص الكالسيوم؛ وعن أهم مصادر فيتامين D الطبيعية هي:-
- الأسماك الدهنية (السلمون، الماكريل، السردين).
- صفار البيض.
- التعرض للشمس لمدة 15 لـ 30 دقيقة يوميًا.
خلاصة القول؛ السمك ليس فقط غذاءً غنيًا بالبروتين، بل هو علاج طبيعي للتوتر وضعف التركيز والمناعة المنخفضة؛ ويمكنك دمجه بانتظام في نظامك الغذائي لتعزيز صحة الدماغ وتعزيز وتقوية مناعتك للوقاية من الأمراض.