الإثنين 30 يونيو 2025 الموافق 05 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تبحث عن تمرين منخفض المخاطر وفعال؟.. استكشف قوة المشي اليومي لمدة 30 دقيقة

الأربعاء 18/يونيو/2025 - 01:39 م
المشي.. أرشيفية
المشي.. أرشيفية


مع أنماط حياتنا المزدحمة اليوم، أصبح إيجاد وقت للعناية بأنفسنا مهمةً شاقة، لكن اليابانيين، المعروفين بصحتهم وطول أعمارهم، لديهم حلٌّ بسيط وأنيق: نظام المشي لمدة 30 دقيقة.

ليس تمارين أيروبيك عالية التأثير أو رحلات تدريبية مكثفة إلى صالة الألعاب الرياضية، بل الاستمتاع بفوائد الحركة المعتدلة المنتظمة.

 المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، إنه عهدٌ يسهل الالتزام به حتى في أكثر الجداول الزمنية ازدحامًا، لقد حان الوقت لوضع حدٍّ لفكرة أن التمارين الرياضية يجب أن تكون شاقةً لتحقيق نتائج. يُقدّر هذا النظام المثابرة على الشدة، ويُدرك أن الجهد المنتظم والهادئ يُثمر ثمارًا مقبولة على المدى الطويل.

لماذا يُعدّ هذا المشي السهل رائعًا؟

أولًا، إنه علاجٌ ممتازٌ لحياتنا الكسولة، يُحسّن المشي المنتظم صحة القلب والأوعية الدموية بشكل كبير، ويُقوّي العضلات، ويُسهّل فقدان الوزن، ولأنه منخفض التأثير، على عكس التمارين الرياضية الأكثر شدة، فهو منخفض المخاطر، وبالتالي فهو متاح لأي شخص مهما كان عمره أو قدرته، ويقلّ احتمالية تسببه في الإصابات.

إلى جانب الآثار الجسدية، فإن للمشي آثارًا نفسية وعاطفية قوية أيضًا. المشي في الهواء الطلق، على وجه الخصوص، يُعطي شعورًا خاصًا بالتواجد في المكان، فهو يسمح لنا بالتخلي عن الأجهزة والتركيز مجددًا على العالم من حولنا، أو إيقاع الحياة في المدينة أو هدوء الطبيعة. 

هذا يُمكن أن يُقلل التوتر بسهولة، ويُحسّن المزاج، بل ويُحسّن الوظائف الإدراكية. بالنسبة للبعض، تُعدّ ساعة من المشي يوميًا وقتًا للتأمل الهادئ، أو العصف الذهني، أو ببساطة الاستمتاع باللحظة.

تكمن روعة هذا التمرين في مرونته. يُمكنك تقسيمه إلى جولتين، مدة كل منهما 15 دقيقة إذا لم يكن المشي اليومي لمدة 30 دقيقة عمليًا. 

مارسه في طريقك من أو إلى العمل، أو كجزء من وقت الغداء، أو أدمجه في أمسية عائلية. الهدف هو ترسيخه كطقس يومي ثابت، مثل تنظيف الأسنان.

إن اتباع الطريقة اليابانية للمشي لمدة 30 دقيقة يوميًا لا يعني بالضرورة تحريك جسمك، بل يعني اتباع أسلوب حياة أكثر صحة وتوازنًا، إنه تذكير خفي ولكنه قوي بأن الصحة المثلى تكمن في اتباع أبسط الممارسات، يومًا بعد يوم. لذا، اربط حذائك، واخرج من المنزل، واكتشف بنفسك القوة الثورية للمشي الواعي. سيشكرك عقلك وجسدك.