السبت 28 يونيو 2025 الموافق 03 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

أعراض الوذمة الشحمية.. لماذا سميت بمتلازمة الدهون المؤلمة؟

الجمعة 20/يونيو/2025 - 09:06 ص
أعراض الوذمة الشحمية
أعراض الوذمة الشحمية


أعراض الوذمة الشحمية .. رغم أن الكثيرين يخلطون بين تراكم الدهون في الجسم والسمنة، إلا أن بعض الحالات تتجاوز مجرد زيادة الوزن، وتكشف عن مشكلة صحية مزمنة تعرف باسم الوذمة الشحمية أو "الليبيديما"، والتي تصيب بشكل خاص النساء وتعد من الحالات التي تشخص بصعوبة. 

أعراض الوذمة الشحمية

وحسب الدكتور أحمد عبد الجواد استشارى جراحات التجميل، تظهر الليبيديما في صورة تراكم غير طبيعي للدهون في مناطق معينة بالجسم، مصحوبا بأعراض مزعجة تؤثر على جودة الحياة ومن أبرز تلك الأعراض:

  • تراكم دهون متماثل في منطقتي الأرداف والفخذين، وغالبا ما تمتد إلى الساقين وأحيانا الذراعين.
  • الشعور ببروزات داخلية تحت الجلد وكأن هناك كتل أو عقد دهنية صغيرة.
  • ألم متفاوت الشدة، قد يكون مستمرا أو يظهر عند الضغط، وهو ما يجعل ارتداء الملابس الضيقة أو الجلوس لفترات طويلة أمرا مزعجا.
  • ثقل مزمن في الساقين يصعب تجاهله، خاصة مع الوقوف أو المشي.
  • انتفاخ في الأطراف لا يزول بسهولة، حتى مع الراحة.
  • سهولة الإصابة بالكدمات دون سبب واضح، ما يدل على هشاشة في الأوعية الدموية تحت الجلد.
  • شعور بالإرهاق والتعب المزمن، حتى مع ممارسة أنشطة يومية بسيطة.
  • وغالبا تزداد حدة هذه الأعراض مع مرور الوقت، ما لم يتم التدخل المبكر بالعلاج المناسب.
تظهر الليبيديما في صورة تراكم غير طبيعي للدهون في مناطق معينة بالجسم

مراحل تطور الوذمة الشحمية

وتمر الوذمة الشحمية بعدة مراحل تصاعدية تعكس درجة تقدم الحالة على النحو التالى:

  • المرحلة الأولى وفيها يبدأ المرض بتراكم دهون ناعمة الملمس في مناطق محددة، ويظهر الجلد بشكل غير متجانس، وقد يشعر الشخص بثقل بسيط أو تورم غير مؤلم.
  • المرحلة الثانية وفيها تتزايد كمية الدهون، وتظهر تكتلات أكبر في الأنسجة ويبدأ الشعور بعدم الراحة أو بآلام مزمنة، مع تصلب جزئي للأنسجة.
  • المرحلة الثالثة وفيها تتكون كتل دهنية قاسية وتصبح الأنسجة أكثر تليفا ويتأثر شكل الساقين بشكل واضح، وتبدأ القيود في الحركة بالظهور.
  • المرحلة الرابعة وهى المرحلة المتقدمة وفيها تتدهور حالة الأنسجة وتتضخم الأطراف بشكل ملحوظ ويشعر المرضى بآلام مستمرة وصعوبات كبيرة في المشي أو أداء المهام اليومية وفي هذه المرحلة، قد تحدث مضاعفات مثل الوذمة اللمفاوية المصاحبة، ما يستلزم تدخلًا علاجيا مشتركا بين عدة تخصصات.

أسباب الإصابة بالوذمة الشحمية

ورغم أن الأسباب الدقيقة للإصابة بالوذمة الشحمية غير مفهومة بشكل كامل، إلا أن الباحثين يعتقدون أن هناك عدة عوامل قد تسهم في ظهور هذه الحالة منها:

  • العوامل الوراثية حيث تظهر الوذمة الشحمية في نحو 20% إلى 60% من الحالات داخل العائلات، ما يشير إلى وجود عنصر وراثي قوي.
  • التغيرات الهرمونية حيث لوحظ أن الليبيديما تبدأ أو تتفاقم خلال فترات التغيرات الهرمونية مثل سن البلوغ او الحمل او سن اليأس.
  • السمنة كمحفز لا كمسبب إذ رغم أن السمنة ليست السبب الأساسي، إلا أن أكثر من نصف المرضى لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) مرتفع، ما قد يفاقم الأعراض ويؤثر على تقدم الحالة.