دراسة: النساء الحوامل اللاتي يستخدمن السجائر الإلكترونية يواجهن سمومًا أقل من المدخنات

كشف بحث جديد أجرته جامعة سيتي سانت جورج بلندن ونُشر اليوم في مجلة أبحاث النيكوتين والتبغ أن النساء الحوامل اللواتي يستخدمن السجائر الإلكترونية يتعرضن لمستويات أقل من المواد الكيميائية السامة مقارنةً بأولئك اللواتي يدخنّ السجائر التقليدية.
ويُعتبر الإقلاع عن التدخين أثناء الحمل خطوة صحية أساسية لصحة الأم والجنين، ويختار العديد من النساء استخدام السجائر الإلكترونية كوسيلة لمساعدتهن على التخلص من التدخين، ومع ذلك، كانت هناك سابقًا فجوة في البيانات الموثوقة حول مدى تعرض الحوامل للمواد الضارة الناتجة عن التدخين الإلكتروني.
تفاصيل حول الدراسة
وتمثل هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تقارن بدقة مستويات التعرض للمواد الكيميائية السامة بين التدخين والتدخين الإلكتروني أثناء الحمل. حيث شملت الدراسة 140 امرأة حاملاً من خمسة مستشفيات في المملكة المتحدة، وقُسمت المشاركات إلى خمس مجموعات: المدخنات حصريًا (38 امرأة)، المدخنات سابقًا ولكن متكررات التدخين (35)، المدخنات ويستخدمن السجائر الإلكترونية (25)، اللواتي يستخدمن علاج بدائل النيكوتين (10)، وأخريات لا يُعانين من أي تاريخ في استخدام منتجات النيكوتين أو التبغ (32).
خُذَت عينات بول خلال زيارات روتينية للحمل، وفُحِصت لقياس مستويات النيكوتين و14 مركبًا عضويًا متطايرًا يُعتبر من أخطر المواد السامة التي يتم استنشاقها عند التدخين أو التبخير.
وتُعد المركبات العضوية المتطايرة من أبرز عوامل الخطر المرتبطة بسرطان الرئة، وأمراض التنفس، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأظهرت النتائج أن مستويات 10 من هذه المركبات كانت أقل بنسبة بين 44% و97% في بول النساء اللاتي استخدمن السجائر الإلكترونية حصريًا مقارنةً بالمُدخنات فقط، كما تبين أن مستويات 13 مركبًا كانت متشابهة بين النساء اللواتي استخدمن التبخير حصريًا ومن لم يستخدمن النيكوتين أو منتجات التبغ نهائيًا.
وفي تعليقه، قال البروفيسور مايكل أوشر، أستاذ الطب السلوكي في كلية الصحة والعلوم الطبية بجامعة سانت جورج، والذي قاد الدراسة:
"مجرد أن تتعرض السيدات الحوامل لمواد كيميائية ضارة أقل عند اختيار التبخير بدلًا من التدخين لا يعني أن التبخير أثناء الحمل آمن."
وأشار الباحثون إلى أن بعض السموم كانت موجودة ومتشابهة في كلا التدخين والتدخين الإلكتروني، مع احتمال وجود مواد سامة أخرى لم تُحلل في الدراسة نظرًا لتطور منتجات التبخير المستمر.
وتأتي هذه الأبحاث نتيجة تعاون بين مستشفى سيتي سانت جورج، وجامعة لندن، وجامعة نوتنغهام، وكلية لندن الجامعية، وكلية كينغز لندن، بالإضافة إلى مراكز الصحة العامة الأمريكية ووكالة الأمن الصحي البريطانية