الثلاثاء 01 يوليو 2025 الموافق 06 محرم 1447
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

عقار تجريبي يظهر نتائج واعدة للسيطرة على الوزن وسكر الدم

الثلاثاء 24/يونيو/2025 - 03:15 م
سكر الدم
سكر الدم


توصل باحثون إلى دواء تجريبي يحفز خلايا الأنسجة الدهنية على إنتاج الحرارة من خلال عملية تعرف باسم التوليد الحراري، وبالتالي تعزيز فقدان الوزن.

جاء ذلك وفقا لمقالة نشرت في مجلة Nature Metabolism.

في الاختبارات التي أُجريت على الحيوانات، منع هذا المركب تراكم الدهون استجابةً لاتباع نظام غذائي غني بالدهون، وعالج السمنة، وعكس الاضطرابات الأيضية المصاحبة لها، بما في ذلك مقاومة الأنسولين.

تشير النتائج الأولية للأبحاث السريرية إلى أن هذه المادة آمنة وقد تكون لها آثار أيضية مفيدة على البشر.

وقال الباحثون: "لاحظنا فقدانًا في الوزن وتحسنًا في مستويات السكر في الدم لدى متطوعين يعانون من السمنة شاركوا في المرحلة الأولى من التجربة السريرية، لكن هذه النتيجة ليست قاطعة نظرًا لصغر حجم المجموعة، وكان الهدف تقييم مدى أمان المركب وقدرته على التحمل، ونعتزم بدء المرحلة الثانية من الدراسة في وقت لاحق من هذا العام، وهي مصممة لاختبار فعاليته في علاج السمنة".

الدواء التجريبي ، المعروف حاليًا باسم SANA (اختصارًا لـ "نيتروألكين قائم على الساليسيلات")، هو مشتق من الساليسيلات، وهو مركب كيميائي ذو خصائص مسكنة ومضادة للالتهابات، يوجد طبيعيًا في النباتات ويُستخدم في صناعة أدوية مثل الأسبرين (حمض أسيتيل الساليسيليك).

في البداية، سعى الباحثون إلى تطوير دواء مضاد للالتهابات. ولتحقيق ذلك، اختبروا عدة تعديلات كيميائية على جزيء الساليسيلات.

وقال الباحثون: "أردنا أن يكون الدواء السابق آمنًا قدر الإمكان. الساليسيلات هو الدواء الأكثر شهرة، ويتناول الكثيرون مشتقاته يوميًا، ومع ذلك، لاحظنا أن الجزيء الذي ركّبناه يحمي من السمنة الناتجة عن النظام الغذائي، بدلًا من الحماية من الالتهابات".

استُخدم نموذجان مختلفان لاختبار هذا التأثير على الحيوانات.

في النموذج الأول، أُعطيت الفئران SANA مع نظام غذائي غني بالدهون، مما منع أي زيادة في الوزن.

في المقابل، اكتسبت الحيوانات في المجموعة الضابطة ما بين 40% و50% من وزن أجسامها على مدى 8 أسابيع.

في النموذج الثاني، بدأ العلاج بعد إصابة الحيوانات بالسمنة.

بعد 3 أسابيع، فقدت الفئران 20% من كتلة أجسامها، كما انخفض سكر الدم، وتحسنت حساسية الأنسولين، وانخفضت الدهون المتراكمة في الكبد (وهي حالة تُعرف باسم تدهن الكبد، ولا يوجد لها علاج دوائي فعال حتى الآن).

كانت الخطوة التالية هي دراسة آلية عمل المادة.

أظهرت التجارب أن SANA يستهدف الأنسجة الدهنية تحديدًا، مُنشِّطًا توليد الحرارة من خلال آلية غير تقليدية، لذا، يُمكن اعتباره الأول في فئة جديدة من أدوية مكافحة السمنة، فهو لا يؤثر على الجهاز العصبي المركزي أو الجهاز الهضمي أو الشهية.