كيف يمكننا تصنيف التغيرات المرتبطة بمرض الزهايمر؟

نجح فريق من الباحثين في تحديد معيار جديد لتصوير الدماغ قد يعمل على تحسين كيفية تصنيف الباحثين للتغيرات ذات المعنى البيولوجي المرتبطة بمرض الزهايمر.
الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة Imaging Neuroscience، هي جزء من دراسة صحة الدماغ والشيخوخة.

تفاصيل الدراسة
باستخدام فحص متقدم لتصوير الدماغ يسمى tau PET، درس فريق البحث أكثر من 675 من كبار السن من HABS-HD، بهدف تحديد إشارة الدماغ المثالية التي تميز الأفراد الذين لديهم علامات بيولوجية ذات صلة سريرية بمرض الزهايمر من أولئك الذين يتقدمون في السن بشكل طبيعي.
تمكن تقنية PET للتصوير بالرنين المغناطيسي النووي الباحثين من تصور البروتينات غير الطبيعية في الدماغ والتي تساهم في الإصابة بمرض الزهايمر، المعروف باسم تاو، وذلك باستخدام كمية صغيرة من مادة مشعة خاصة تسلط الضوء على المناطق التي تراكم فيها تاو.
باستخدام هذه المسوحات، يمكن للباحثين تحديد نقاط قطع بروتين تاو، وهو نوع جديد من المؤشرات الحيوية يُستخدم لتحديد ما إذا كان المسح يُظهر كميةً عاليةً من بروتين تاو في الدماغ تُشير إلى وجود علامات مبكرة محتملة لمرض ألزهايمر أو الحالات المرتبطة به.
قد يُسهم هذا المعيار الجديد في نهاية المطاف في فهم الأطباء لفحوصات تاو بالإصدار البوزيتروني، وتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر بشكل أفضل.
استخدم فريق البحث إشارة التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PI-2620) لبروتين تاو لمقارنة المصابين بمرض الزهايمر (AD) بالأشخاص الأصحاء، ووجدوا مستويات أعلى من بروتين تاو في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة، وخاصةً في الفص الصدغي الإنسي.
ساعد هذا في التمييز بين المجموعات السليمة والمصابة بمرض الزهايمر.
في هذه الدراسة، قارن الباحثون فحوصات تاو المقطعية بالإصدار البوزيتروني (PET) لمشاركين في الدراسة يعانون من ضعف إدراكي مع غيرهم بناءً على اختبارات إدراكية لتحديد نقطة حد تاو التي تشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وقد وجدوا نقطة واحدة، لكنها لم تكن فعالة إلا في ظروف معينة.
وقال المؤلف الرئيسي ميريديث ن. براسكي "لقد تمكنت نقطة قطع تاو لدينا من التمييز بين ما إذا كان المشاركون في الدراسة يعانون من ضعف الإدراك - ولكن فقط عندما كان بروتين غير طبيعي آخر، وهو الأميلويد، موجودًا أيضًا في أولئك الذين يعانون من ضعف الإدراك، وفقط في المشاركين البيض من أصل إسباني وغير إسباني".
لدى المشاركين السود غير اللاتينيين، لم يكن أداء نقطة قطع تاو كما هو متوقع. يشير هذا إلى أن أمراضًا أو حالات أخرى قد تكون مسؤولة عن التدهور المعرفي لدى هذه المجموعة.
تُعد الدراسة خطوة مهمة نحو فهم أفضل لكيفية ارتباط تاو بالإدراك لدى فئات سكانية متنوعة، ولها آثار مهمة على التجارب السريرية المستقبلية التي تهدف إلى استهداف تاو.
تعكس النتائج تركيزًا متزايدًا في أبحاث مرض الزهايمر على ضمان فعالية أدوات التشخيص للجميع، وليس فقط في مجموعات محدودة من المشاركين في التجارب السريرية.
من المعروف أن مرض الزهايمر يؤثر على الدماغ على مراحل. فبينما تتراكم لويحات الأميلويد في كثير من الأحيان مبكرًا، فإن تشابكات تاو ترتبط ارتباطًا وثيقًا بفقدان الذاكرة وأعراض أخرى.