أسباب وجود كلية واحدة في الجسم.. عوامل خلقية وأخرى مكتسبة

أسباب وجود كلية واحدة في الجسم.. تتواجد في جسم الإنسان الطبيعي، كليتان تعملان بتناغم لتصفية الدم من السموم والفضلات وتنظيم توازن السوائل والأملاح، ولكن في بعض الحالات، قد يعيش الإنسان بكلية واحدة فقط دون أن يدرك ذلك لسنوات؛ إذ يمكن أن تكون هذه الحالة خلقية منذ الولادة أو مكتسبة نتيجة لظروف صحية معينة، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على أسباب وجود كلية واحدة في الجسم.
أسباب وجود كلية واحدة في الجسم
وعن أسباب وجود كلية واحد في الجسم، فحسبما جاء بموقع"ويب طب"، من أبرز الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص يولدون بكلية واحدة هي العيوب الخلقية، وتنقسم هذه الحالة إلى نوعين:
- عدم تخلق الكلية؛ إذ يولد الطفل بكلية واحدة فقط لغياب الأخرى تمامًا.
- وأيضًا خلل التنسج الكلوي؛ إذ تتكون كليتان، لكن إحداهما تكون غير فعالة أو لا تعمل بشكل طبيعي.
وبالرغم من أن السبب المباشر لهذه الحالات ما زال غير معروف في كثير من الأحيان، إلا أن الأبحاث الطبية ترجّح ارتباطها بعدة عوامل، مثل:
- وجود متلازمات وراثية أو أمراض تؤثر على أكثر من عضو في الجسم.
- وأيضًا إصابة الأم بسكر الحمل أثناء فترة الحمل.
- وكذلك تناول الأم لبعض الأدوية أو التعرض لعوامل خارجية تؤثر على تطور الجنين داخل الرحم.
- وغالبًا، ما يلا يلاحظ الآباء أو الأطباء وجود كلية واحدة إلا في حال ظهور أعراض، أو أثناء إجراء فحوصات روتينية أو صور بالأشعة.

الأسباب المكتسبة
وإلى جانب العيوب الخلقية، قد يعيش بعض الأشخاص بكلية واحدة؛ نتيجة لفقدان الكلية الأخرى لأسباب مكتسبة، وأهمها:
- الإصابة بأمراض خطيرة مثل: سرطان الكلى، مما يستدعي في بعض الأحيان استئصال الكلية المصابة بالكامل لحماية حياة المريض.
- والتبرع بالكلى، وهو أحد أشكال العطاء الإنساني؛ إذ يتبرع الشخص السليم بإحدى كليتيه لمريض بحاجة إلى زراعة كلى.
وفي معظم هذه الحالات، يتمكن الجسم من التكيف مع الوضع الجديد، إذ تتضخم الكلية المتبقية لتعويض عمل الكلية المفقودة، ويعيش الشخص حياة طبيعية نسبيًا مع المتابعة الطبية الدورية.
هل الكلية الواحدة تقوم بعمل الكليتين؟
وفيما يخص إجابة سؤال هل الكلية الواحدة تقوم بعمل الكليتين؟، يذكر معظم الأطباء المتخصصين أن الكلى بطبيعتها قوية ومرنة، ويمكن لكلية واحدة سليمة أن تقوم بوظائف الكليتين مع الحفاظ على صحة الجسم، بشرط اتباع نمط حياة صحي، ويشمل شرب كمية كافية من الماء، وتجنب الأدوية التي قد تؤثر على الكلى، والمراقبة الدورية لوظائف الكلى عبر التحاليل.
فوجود كلية واحدة ليس بالضرورة مؤشرًا على مشكلة صحية خطيرة، ولكنه يتطلب وعيًا صحيًا أكبر وحرصًا على نمط حياة متوازن للحفاظ على هذه النعمة الحيوية.