احذر قلة النوم.. تؤدي للإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكري
الكثير من الأشخاص حول العالم يعانون من الأرق وقلة النوم، مما يؤثر سلبا على حياتهم بشكل عام، وعلى صحتهم بشكل خاص.
وكشفت دراسة جديدة عن الآثار الصحية المدمرة التي قد تكون ناجمة عن قلة النوم، وقدمت صورة مرعبة لمستقبل هؤلاء الأشخاص المحرومين من النوم، والذين يعانون دوما من الأرق والقلق.
دراسة آثار قلة النوم
وفي الدراسة، تم تصميم شخصية افتراضية لتوضيح التأثيرات الجسدية والنفسية التي قد تنتج عن قلة النوم، أطلق عليها اسم (هانا)، استنادا إلى دراسات أكاديمية منشورة منذ عام 2010.
وبحسب ما نشرته صحيفة ذي صن البريطانية، تناولت هذه الدراسة التأثيرات الجسدية لقلة النوم على أجزاء الجسم المختلفة، مثل الدماغ والجهاز المناعي والعضلات والجلد والعينين والشعر.
تعاون فريق البحث مع فنانين ورسامي الرسوم المتحركة لإنشاء هذه الشخصية الافتراضية بهدف توعية الناس بخطورة هذه العادات.
ومن خلال صورة ثلاثية الأبعاد، يظهر كيف يمكن أن يتغير جسم الإنسان بسبب قلة النوم، حيث تعاني (هانا) من عيون حمراء وتجاعيد وفقدان الشعر فيما يعرف باسم الثعلبة، بالإضافة إلى مشاكل جلدية مثل اليرقان.
لكن الآثار السلبية لا تقتصر على التغيرات الجسدية فقط، فـ (هانا) تظهر أيضا تدهورا في الذاكرة قصيرة المدى وزيادة الحساسية للألم مع آلام في الكتفين والظهر.
كما أصبحت (هانا) أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، مثل البرد والإنفلونزا.
وأوضحت الدراسة أن الإرهاق الشديد الناتج عن قلة النوم أدى إلى منع (هانا) بشكل افتراضي من ممارسة الرياضة، ما ساهم في زيادة وزنها بشكل ملحوظ.
كما أن قلة النوم أثرت على الهرمونات التي تتحكم في الشعور بالجوع والشبع، ما فاقم من مشكلة زيادة الوزن.
الأكثر إثارة للقلق، هو أن قلة الحركة المستمرة أدت إلى ضمور العضلات، ما جعل الذراعين والساقين يظهران بحجم أصغر.
وتعليقا على هذه النتائج، قالت الدكتورة صوفي بوستوك، خبيرة النوم: "لقد تسارع البحث في أهمية النوم الجيد والمستمر لصحة الإنسان في السنوات الأخيرة، إلا أن الكثير منا لا يدرك تأثير قلة النوم على إيقاعاتنا اليومية التي تتحكم في وظائفنا الفسيولوجية".
وأضافت: "الدراسات أظهرت أن قلة النوم على المدى الطويل تزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض، مثل السمنة وأمراض القلب ومرض السكري من النوع 2، وإذا استمر هذا النمط من النوم، فقد تكون العواقب صحية قاتلة".
