هل هناك خطورة لـ الصيام على الأطفال؟.. تحذيرات ونصائح

خطورة الصيام على الاطفال.. الصيام شعيرة أساسية في الإسلام، ويسعى العديد من الأطفال إلى محاكاة الكبار في أداء تلك الفريضة الرائعة، إلا أن الصيام في سن مبكرة قد يشكل خطرًا على صحتهم، فالجسم في مرحلة الطفولة يكون في حاجة دائمة إلى التغذية السليمة والنشاط المستمر لضمان النمو السليم، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الأطفال على تحمل الصيام دون مضاعفات صحية.
خطورة الصيام على الأطفال
وحسب موقع "ويب طب" فيختلف تأثير الصيام على الأطفال باختلاف أعمارهم، وحالتهم الصحية، ونمط تغذيتهم، لكن هناك مخاطر قد تواجه الأطفال الصغار الذين يصومون لساعات طويلة، أبرزها:
نقص الطاقة والتعب السريع، إذ يحتاج الأطفال إلى طاقة مستمرة لدعم نموهم الجسدي والعقلي، ومع الانقطاع عن الطعام والماء لفترات طويلة، قد يشعرون بالإرهاق، الصداع، وضعف التركيز.
الجفاف واضطراب توازن السوائل، فنظرا لأن جسم الطفل يحتوي على نسبة أكبر من الماء مقارنة بالبالغين، فإن عدم شرب السوائل خلال ساعات الصيام الطويلة قد يعرضه للجفاف، ما قد يؤدي إلى دوار، جفاف الفم، وتسارع ضربات القلب.

تأثيرات على النمو، إذ يحتاج الأطفال إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات، والفيتامينات، والمعادن لنمو صحي، وفي حال كان الصيام يؤثر على كمية الغذاء التي يتناولها الطفل، فقد يؤثر ذلك سلبًا على معدل نموه الطبيعي.
انخفاض مستوى السكر في الدم، فالأطفال أكثر عرضة لانخفاض نسبة السكر في الدم، ما قد يسبب ضعفًا عامًا، ورعشة، وتعرقًا مفرطًا، وقد يصل الأمر إلى الإغماء في بعض الحالات.
حدوث مشاكل في التركيز والتحصيل الدراسي، فإذا كان الطفل يصوم خلال أيام الدراسة، فقد يواجه صعوبة في التركيز والتفاعل داخل الفصل الدراسي، ما قد يؤثر على تحصيله العلمي.
متى يكون الصيام آمنًا للأطفال؟
وعن متى يكون الصيام آمنًا للأطفال، فيجب على الأهل مراعاة عمر الطفل، وحالته الصحية، ومدى استعداده للصيام، وبشكل عام، ينصح بعدم إجبار الأطفال تحت سن العاشرة على الصيام الكامل، ويمكن تشجيعهم على الصيام التدريجي، مثل صيام نصف يوم أو ساعات معينة، حتى يعتادوا عليه دون أن تتأثر صحتهم.
نصائح لصيام آمن للأطفال
وهناك بعض النصائح الطبية التى يمكن فعلها للطفل الذى يرغب في الصيام خلال شهر رمضان:
استشارة طبيب الأطفال قبل السماح لهم بالصيام.
والتأكد من تناول وجبة سحور متوازنة غنية بالبروتينات والألياف.
وتشجيعهم على شرب كميات كافية من الماء بعد الإفطار.
مع تقديم وجبات صحية غنية بالفيتامينات والمعادن بعد الإفطار لتعويض أي نقص غذائي.
ومراقبة الطفل أثناء الصيام، والتأكد من عدم شعوره بالتعب أو الدوار.