الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ما هي الاضطرابات الانشقاقية؟.. حالة من فقدان الاتصال بالواقع

الثلاثاء 11/مارس/2025 - 03:31 ص
ما هي الاضطرابات
ما هي الاضطرابات الانشقاقية؟


ما هي الاضطرابات الانشقاقية؟.. تعد الاضطرابات الانشقاقية من أكثر الحالات النفسية غموضًا وتعقيدًا؛ إذ تؤثر على إدراك الشخص لذاته وواقعه، فهيا نتعرف خلال السطور التالية على ما هي الاضطرابات الانشقاقية؟.

ما هي الاضطرابات الانشقاقية؟

ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هي الاضطرابات الانشقاقية؟، فحسبما ورد بموقع "مايو كلينك" الطبي، تعد الاضطرابات الانشقاقية من الحالات النفسية التي تتسم بفقدان الارتباط بين الأفكار، والذكريات، والمشاعر، والهوية، والبيئة المحيطة. 

وتمثل هذه الحالات وسيلة غير صحية للهروب من الواقع، ما يؤدي إلى مشكلات تعوق أداء الوظائف اليومية.

وتنشأ هذه الاضطرابات عادةً كرد فعل على صدمات نفسية شديدة؛ إذ يستخدمها العقل كآلية دفاعية لحجب الذكريات المؤلمة. 

وتعتمد الأعراض على نوع الاضطراب، إذ يمكن أن تتراوح بين فقدان الذاكرة وتعدد الهويات، كما قد تزداد الأعراض سوءًا خلال فترات التوتر الشديد.

وعادة ما يتضمن العلاج جلسات العلاج النفسي، المعروفة بالعلاج بالمحادثة، إلى جانب بعض الأدوية المساعدة. وعلى الرغم من أن التعامل مع هذه الاضطرابات قد يكون صعبًا، فإن العديد من المرضى ينجحون في تطوير استراتيجيات للتأقلم وتحسين جودة حياتهم.

شخص يعاني من الاضطرابات الانشقاقية

ما هي أنواع الاضطرابات الانشقاقية؟

وبخصوص إجابة سؤال ماهي أنواع الاضطرابات الانشقاقية؟، فوفقًا للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين، هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الاضطرابات الانشقاقية، وهي على النحو التالي:

اضطراب تبدد الشخصية والانفصال عن الواقع

يتميز هذا الاضطراب بالشعور بالانفصال عن الذات؛ إذ يشعر المريض وكأنه يشاهد نفسه من الخارج، أو أن أفكاره وأفعاله تبدو وكأنها غير واقعية.

وقد تتضمن الحالة أيضًا الشعور بأن الأشخاص أو الأشياء المحيطة تبدو بعيدة أو مشوشة، كما لو كانت جزءًا من حلم.

وقد تستمر هذه الأعراض لساعات أو أيام أو حتى أشهر، وتظهر وتختفي على مدار سنوات، وعلى الرغم من أنها قد تكون مزعجة للغاية، فإنها لا تعني بالضرورة فقدان الوعي أو الإدراك الكامل.

فقدان الذاكرة التفارقي

يكون العرَض الأساسي لهذا الاضطراب هو فقدان ذاكرة أكثر شدة من النسيان الطبيعي؛ إذ يواجه المصاب صعوبة في تذكر معلومات عن نفسه أو عن أحداث معينة، لاسيما إذا كانت متعلقة بصدمة نفسية.

ويمكن أن يكون فقدان الذاكرة التفارقي مؤقتًا، ويستمر لدقائق أو ساعات، لكنه قد يستمر في بعض الحالات النادرة لسنوات. 

وفي بعض الأحيان، قد يؤدي هذا النوع من الاضطراب إلى الشرود التفارقي؛ إذ يترك المصاب بيئته المعتادة ويبدأ حياة جديدة دون تذكر هويته الأصلية.

اضطراب الهوية التفارقي

فيما يعرف هذا الاضطراب سابقًا باسم "اضطراب تعدد الشخصيات"؛ إذ يعاني المريض من انتقال بين هويات مختلفة، وقد يكون لكل هوية اسمها الخاص، وخلفيتها الشخصية، وسلوكياتها المميزة، وحتى صوت مختلف.

وغالبًا ما يكون هناك فقدان ذاكرة مرتبط بظهور الهويات المختلفة، وقد لا يكون المصاب على دراية بتصرفاته أثناء انتقاله من هوية إلى أخرى.

ويعتبر هذا الاضطراب من أكثر أشكال الانشقاق تعقيدًا، ويتطلب علاجًا طويل الأمد للمساعدة في استعادة السيطرة على الهوية الحقيقية.