أسباب متلازمة ألفا غال.. لدغات قراد لون ستار

أسباب متلازمة ألفا غال.. تعد متلازمة ألفا غال من الحالات التحسسية النادرة التي تصيب بعض الأشخاص بعد تعرضهم للدغات أنواع معينة من القراد، مما يجعلهم يعانون من حساسية تجاه اللحوم الحمراء ومنتجات الثدييات، فهيا نتعرف خلال التقرير التالي على أسباب متلازمة ألفا غال.
أسباب متلازمة ألفا غال
وعن أسباب متلازمة ألفا غال، فوفقًا لما ورد بموقع"مايو كلينك" الطبي، إن معظم الإصابات بهذه المتلازمة في الولايات المتحدة الأمريكية تعود إلى لدغات قراد لون ستار، إلا أن أنواعًا أخرى من القراد قد تؤدي إلى الإصابة بها في أوروبا، أستراليا، آسيا، جنوب إفريقيا، وأمريكا الجنوبية والوسطى.
ويرى الباحثون أن القرادة التي تسبب متلازمة ألفا-غال تحمل جزيئات ألفا-غال في لعابها، والتي تنتقل إلى جسم الإنسان عند اللدغ.
ويعود مصدر هذه الجزيئات إلى دم الحيوانات الثديية التي يتغذى عليها القراد، مثل: الأبقار والخراف.
وعند دخول هذه الجزيئات إلى جسم بعض الأشخاص، يستجيب جهازهم المناعي بطريقة غير طبيعية، إذ يبدأ في إنتاج أجسام مضادة لمحاربة جزيئات ألفا-غال؛ ومن ثم يصبح الجسم حساسًا تجاه اللحوم الحمراء والمنتجات التي تحتوي على مشتقات الثدييات، مما يؤدي إلى تفاعلات تحسسية متأخرة قد تحدث بعد ساعات من تناول هذه الأطعمة.

ويشار إلى أن تأثير متلازمة ألفا-غال لا يقتصر فقط على الطعام؛ إذ أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يمتلكون أجسامًا مضادة لهذه المتلازمة قد يعانون من ردود فعل تحسسية شديدة تجاه عقار سيتوكسيماب المستخدم في علاج السرطان؛ لأن الأجسام المضادة الناتجة عن المتلازمة تتفاعل مع مكونات هذا الدواء، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
عوامل خطر الإصابة بمتلازمة ألفا غال
وفيما يخص عوامل خطر الإصابة بمتلازمة ألفا غال، لم يتمكن الأطباء حتى الآن من تحديد السبب الدقيق وراء إصابة بعض الأشخاص بهذه المتلازمة بعد تعرضهم للدغات القراد، بينما لا يصاب آخرون بها، ومع ذلك فهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، منها:
- العيش أو قضاء وقت طويل في المناطق المفتوحة، خاصة في الجنوب الشرقي والوسط الشرقي للولايات المتحدة.
- وأيضًا التعرض المتكرر للدغات قراد لون ستار.
- وكذلك الانتشار الجغرافي للقراد؛ إذ تم تسجيل زيادة في حالات الإصابة في مناطق جديدة مثل: ولاية ماين، تكساس، وأوكلاهوما.
- فضلًا عن انتقال المتلازمة عالميًا؛ إذ تم رصد حالات في أجزاء مختلفة من أوروبا، أستراليا، آسيا، وجنوب إفريقيا، مما يشير إلى أن أنواعًا أخرى من القُراد قد تسبب الإصابة بها.