الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

احذر قلة النوم.. ترتبط بمراحل متقدمة من متلازمة أمراض القلب والكلى المعقدة

الخميس 27/مارس/2025 - 06:00 م
قلة النوم.. أرشيفية
قلة النوم.. أرشيفية


أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية وكُلويّة واستقلابية معقدة، والذين يتمتعون بنوم أفضل، كانوا أقل عرضة للإصابة بمراحل متقدمة من هذه الأمراض.

الدراسة، التي نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية، تناولت العلاقة بين جودة النوم ومتلازمة القلب والأوعية الدموية والكلى والاستقلاب المتقدمة (CKM). 

وقد قاد الدكتور تشاوكون ما، الباحث الرئيسي في الدراسة، جهود البحث في معهد أبحاث القلب بمستشفى شنيانغ العام في الصين.

ما هي متلازمة CKM؟

تُشير متلازمة CKM إلى حالة صحية ناجمة عن ارتباط عدة عوامل مثل السمنة، وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض الكلى المزمنة مع أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك قصور القلب والرجفان الأذيني.

تحليل البيانات والنتائج

استند الباحثون في دراستهم إلى بيانات من المسح الوطني للصحة والتغذية (2015-2020)، حيث تم تحليل جودة النوم ونسبة انتشار خمس مراحل من متلازمة CKM بين 10،607 بالغين. 

من بين السلوكيات الخمسة المتعلقة بجودة النوم التي تم فحصها، كانت تتضمن مدة النوم، واضطرابات النوم، والنعاس أثناء النهار، والشخير، والحاجة للتبول الليلي. 

ووجدت النتائج أن المشاركين الذين تتمتعوا بجودة نوم متوسطة أو عالية كانوا أقل عرضة للإصابة بالمراحل المتقدمة من المرض مقارنة بمن يعانون من انخفاض جودة النوم.

تفسير النتائج والملاحظات

على الرغم من النتائج المبشرة، حذر الدكتور بريندان إيفرت، من كلية الطب بجامعة هارفارد، من اعتبار أن النوم الجيد يؤدي تلقائيًا إلى تحسينات في مراحل المرض. 

حيث أن الدراسة كانت مقطعية، مما يعني أنها تقدم نظرة لحظية ولا تشير إلى علاقة سببية واضحة، وقد أضاف أن المرحلة المتقدمة من المرض قد تؤثر سلبًا على القدرة على النوم، مما يستدعي مزيدًا من البحث لفهم العلاقة بين جودة النوم وتطور متلازمة CKM.

الحاجة إلى مزيد من البحث

اتفقت آراء الباحثين على ضرورة إجراء دراسات طولية لتحديد الأسباب والعوامل المؤثرة بين جودة النوم وتقدم CKM، ستتيح مثل هذه الدراسات تتبع التغيرات بمرور الوقت، مما سيوفر رؤى أكثر وضوحًا حول ما إذا كان سوء جودة النوم يُظهر تأثيرات سلبية فعليًا على صحة الأفراد. 

وأكد إيفرت أن هناك العديد من العوامل الاجتماعية والنفسية التي قد تؤثر على النوم، مما يستلزم فحصًا أعمق لعوامل مثل المستوى التعليمي والدخل وجودة السكن.

في الختام، تمتاز جودة النوم بأهمية بارزة في صحة الأفراد، مما يجعل من الضروري مواصلة البحث لفهم التأثيرات المحتملة وبالتالي تمهيد الطريق لأساليب وقائية متجددة.