الجمعة 02 مايو 2025 الموافق 04 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل الإفراط في استخدام الشاشات مرتبط باضطرابات النوم والاكتئاب لدى الفتيات؟

الإثنين 07/أبريل/2025 - 03:35 م
الشاشات
الشاشات


يؤثر الإفراط في استخدام الشاشات بين المراهقين سلبًا على جوانب متعددة من النوم، مما يزيد بدوره من خطر ظهور أعراض الاكتئاب، وخاصةً بين الفتيات.

هذا ما خلصت إليه دراسة جديدة نُشرت في مجلة PLOS Global Public Health، أجراها سيباستيان هوكبي من معهد كارولينسكا في السويد، وزملاؤه.

نشرت وكالة الصحة العامة السويدية مؤخرًا توصياتٍ بألا يتجاوز وقتُ مشاهدة المراهقين للشاشات ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميًا، ويعود ذلك جزئيًا إلى تحسين جودة نومهم. وقد أشارت دراساتٌ سابقة إلى وجود ارتباط بين وقت مشاهدة الشاشات واضطرابات النوم والاكتئاب لدى المراهقين.

ومع ذلك، غالبًا ما تتزامن مشاكل النوم والاكتئاب، ولم يتضح بعدُ اتجاه هذه الارتباطات.

تفاصيل الدراسة

في الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتتبع 4810 طالبًا سويديًا تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عامًا، وجمعوا بيانات حول جودة النوم وكميته، وأعراض الاكتئاب، واستخدام الشاشة في ثلاث نقاط زمنية على مدار العام.

وجد الباحثون أن زيادة وقت استخدام الشاشات أدى إلى تدهور النوم خلال ثلاثة أشهر، مما أثر على مدة النوم وجودته.

كما وُجد أن وقت استخدام الشاشات يُؤجل أوقات النوم إلى ساعات متأخرة، مما يُعطل جوانب متعددة من دورة النوم والاستيقاظ لدى الإنسان في آن واحد.

بين الأولاد ، كان لوقت استخدام الشاشات تأثير سلبي مباشر على الاكتئاب بعد اثني عشر شهرًا، بينما بين الفتيات، كان التأثير الاكتئابي ناتجًا عن اضطرابات النوم.

قد يُفسر النوم حوالي نصف (38%-57%) العلاقة بين وقت استخدام الشاشات والاكتئاب لدى الفتيات.

كما عانى الأولاد الذين قضوا وقتًا أطول أمام الشاشات من اضطرابات في النوم، ولكن هذه الاضطرابات لم تكن مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالاكتئاب لاحقًا.

يلخص المؤلفون ذلك بقولهم: "في هذه الدراسة، وجدنا أن المراهقين الذين أفادوا بقضاء أوقات أطول أمام الشاشات طوروا أيضًا عادات نوم أسوأ بمرور الوقت، وهذا بدوره أدى إلى زيادة مستويات الاكتئاب، وخاصة بين الفتيات".

ويضيفون: "تشير نتائجنا إلى أن تقليل وقت الشاشة يبدو أكثر صحة، بما يتماشى مع تصريحات منظمة الصحة العالمية السابقة إذا تم تقليل وقت الشاشة بطريقة أو بأخرى، على سبيل المثال، من خلال سياسات الصحة العامة، فإن نتائجنا تعني أن العبء المرتفع للحالات الاكتئابية بين الشابات السويديات، وربما الشباب، من المرجح أن ينخفض".