أسباب المغص عند الرضع.. عدم تجشؤ الطفل بشكل كاف أبرزها

أسباب المغص عند الرضع.. يعد مغص الرضع واحدًا من أكثر الألغاز الطبية المحيرة التي تقلق الآباء والأمهات في الأشهر الأولى من عمر طفلهم.
ويتمثل هذا العرض المزعج في بكاء متكرر بدون سبب واضح، عادة ما يبدأ في أواخر الشهر الأول من عمر الطفل ويبلغ ذروته في الأسبوع السادس، ثم يختفي تدريجيًا بحلول الشهر الثالث أو الرابع، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على أسباب المغص عند الرضع.
أسباب المغص عند الرضع
وعن أسباب المغص عند الرضع، فحسبما ورد بموقع"مايو كلينك" الطبي، فحتى الآن، لم يعرف السبب الدقيق وراء مغص الرضع، ولكن معظم الأطباء المتخصصين يشيرون إلى أن المغص قد ينتج عن مجموعة من العوامل المتداخلة، ومنها ما يلي:
- عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي؛ إذ يواجه الرضيع صعوبة في هضم الحليب بصورة طبيعية.
- وأيضًا اختلال التوازن البكتيري في القناة الهضمية.
- وكذلك تحسس غذائي أو عدم تحمل بعض مكونات الحليب، سواء الطبيعي أو الصناعي.
- فضلًا عن سوء في نمط التغذية، كالإفراط أو القلة في الرضاعة، أو عدم تجشؤ الطفل بشكل كاف.
- بالإضافة إلى الصداع النصفي المبكر، فتُشير بعض النظريات إلى أن المغص قد يكون أول أشكال الصداع النصفي عند الرضع.
- وأخيرًا، توتر البيئة المحيطة، فالإجهاد العائلي والقلق قد ينعكسان على الطفل.

عوامل خطر إصابة الرضيع بالمغص
وفيما يخص عوامل خطر إصابة الرضيع بالمغص، لا تزال العوامل التي قد تزيد من خطر إصابة الرضع بالمغص غير مفهومة بشكل كامل، إذ لم تتمكن الأبحاث حتى الآن من ربط هذا العرض بعوامل واضحة مثل: جنس الطفل، أو ما إذا كانت ولادته مبكرة أو مكتملة، أو حتى نوع الرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية.
وأشارت بعض الدراسات إلى احتمال أكبر للإصابة بالمغص بين الرضع الذين تعرضوا لتدخين الأمهات، سواء أثناء الحمل أو بعد الولادة، مما يجعل التدخين أحد العوامل القليلة التي يحتمل أن تلعب دورًا في هذه الظاهرة.
مضاعفات المغص عند الرضع
وبشأن مضاعفات المغص عند الرضع، فعلى الرغم من أن مغص الرضع لا يخلّف آثارًا صحية خطيرة أو مزمنة على الطفل، إلا أن تداعياته النفسية والاجتماعية تظهر بوضوح على الأسرة، لاسيما الأم؛ إذ أظهرت أبحاث طبية أن المغص قد يؤدي إلى:
- زيادة خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
- وأيضًا التوقف المبكر عن الرضاعة الطبيعية؛ بسبب شعور الأم بالعجز أو الإرهاق.
- وكذلك توتر العلاقة بين الوالدين نتيجة للضغط النفسي.
- فضلًا عن مشاعر الذنب والإنهاك والعصبية، وخاصة في ظل عدم فهم السبب الحقيقي لبكاء الطفل المستمر.