الأحد 18 مايو 2025 الموافق 20 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

3 أسباب للشعور بـ الصداع بعد الاستيقاظ من النوم

السبت 03/مايو/2025 - 01:31 ص
الصداع
الصداع


هل سبق أن استيقظتَ وأنت تعاني من صداعٍ شديد ولم تستطع تحديد السبب؟ يعتقد الخبراء أن السبب قد يكون أحد 3 أسباب شائعة قد لا تكون على دراية بها.

وفقًا لبيانات مؤسسة النوم، يعاني حوالي واحد من كل 13 شخصًا من صداع الصباح، مع كون الانزعاج شائعًا بشكل خاص بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا.

عندما يبدأ دماغك في "الاستيقاظ"، يعتقد العلماء أنه يكون أكثر حساسية بشكل عام للأحاسيس الطبيعية، والتي تشمل الألم للأسف.

في حين أن بعض أسباب الصداع تستدعي تدخلا طبيا، يمكن التخفيف من بعضها الآخر من خلال تعديلات بسيطة في نمط الحياة.

وقد تناولت صحيفة "ذا إكسبريس" هذه الأسباب التي تؤدي غلى الشعور بالصداع بعد الاستيقاظ من النوم، وتشمل ما يلي:

صرير الأسنان

سلط الدكتور لورانس كانينجهام، الضوء على "صرير الأسنان" كسبب شائع للصداع الصباحي.

تشير هذه الحالة الأقل شهرة إلى صرير الأسنان اللاإرادي، والذي قد يحدث أثناء النوم أو اليقظة.

غالبًا ما تربط هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) صرير الأسنان بالتوتر أو القلق.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور كانينغهام: "الاستيقاظ مع صداع قد يكون أمرًا مُزعجًا للغاية، وقد وجدتُ أن عدة عوامل قد تُساهم في هذه الظاهرة.

من الأسباب الشائعة صرير الأسنان أثناء النوم، وهو ما لاحظته لدى العديد من المرضى، وقد يؤدي الضغط على الفك إلى صداع ناتج عن التوتر.

لعلاج صرير الأسنان، ينصح الخبراء عادةً باستخدام مسكنات الألم وكمادات الثلج لتخفيف الألم، بالإضافة إلى اتباع أساليب تهدئة قبل النوم، وقد يشمل ذلك الاستماع إلى الموسيقى، أو ممارسة تمارين التنفس، أو التأكد من أن غرفة نومك مظلمة تمامًا.

وقالت روزي ديفيدسون، مستشارة النوم في Just Chill Baby Sleep، لصحيفة ميرور في وقت سابق: "إن إنشاء بيئة نوم مواتية وممارسة تقنيات الاسترخاء قبل النوم يمكن أن يعزز جودة النوم".

مشاكل النوم

أشار الدكتور خلف إلى حالتين يمكن أن تؤثرا بشكل خطير على صحتكما وتسببا صداعًا صباحيًا مزعجًا، أولهما الأرق، وهو مشكلة شائعة تجعل من الصعب على الأفراد النوم ليلًا أو البقاء نائمين.

قد يستيقظ من يعانون من الأرق أبكر من المعتاد، ويجدون صعوبة في العودة إلى النوم، مما يؤدي إلى التعب والصداع خلال ساعات استيقاظهم.

وقد تُفاقم عوامل مختلفة الحالة، مثل التوتر والضوضاء ونوم غير مريح، وتناول كميات كبيرة من الكافيين.

ومع ذلك، فإنّ وضع روتين نوم منتظم قد يُساعد كثيرًا.

تنصح هيئة الخدمات الصحية الوطنية بما يلي: "الاسترخاء لمدة ساعة على الأقل قبل النوم، على سبيل المثال، الاستحمام أو قراءة كتاب، والحرص على أن تكون غرفة نومك مظلمة وهادئة - استخدم الستائر، أو الستائر المعتمة، أو قناعًا للعينين، أو سدادات أذن عند الحاجة".

من ناحية أخرى، انقطاع النفس النومي هو حالة قد يتوقف فيها التنفس ثم يبدأ أثناء النوم. وبينما يجهل الكثيرون إصابتهم بهذه الحالة، غالبًا ما يتم التعرف عليها من خلال أعراض مثل الاستيقاظ مع شهقات أو شخير أو اختناق.

أوضح الدكتور ناي: "إلى جانب الجفاف، يُعد قلة النوم سببًا شائعًا للصداع الصباحي، فقلة النوم أو مشاكل التنفس أثناء النوم تعني أن العضلات لا تحصل على كمية كافية من الأكسجين طوال الليل".

قد يؤدي هذا إلى تراكم حمض اللاكتيك، وهو ما يُسبب تشنجًا.

قد يظهر هذا في عضلات الوجه، مما يؤدي إلى الصداع. إذا كنت تعاني من الشخير، فمن المرجح أن لديك مشكلة في آلية تنفسك أثناء النوم، وقد تكون مرتبطة بحالة تُسمى انقطاع النفس النومي، وكلاهما مرتبط بالصداع الصباحي.

إذا كنت تشعر بأنك قد تعاني من مشكلة طبية مثل انقطاع النفس النومي، يُنصح دائمًا بطلب المساعدة الطبية في هذه الحالات، لأنها قد تكون خطيرة للغاية إذا تُركت دون علاج.

وأضافت روزي: "معالجة أي اضطرابات نوم كامنة، مثل انقطاع النفس النومي، من خلال التدخل الطبي عند الضرورة".

تناول الكافيين

أخيرًا، يقترح خبراء الصحة أن الإقلاع عن الكافيين قد يكون الحل الأمثل لصداعك الصباحي، فهذه المادة الكيميائية، الموجودة في القهوة والشاي والمشروبات الغازية، تُعيق استجابتنا لمادة "الأدينوزين"، وهي مادة في أجسامنا تُشعرنا بالنعاس.

أوضح الدكتور ناي قائلاً: "إدمان الكافيين وأعراض الانسحاب منه قد يُسببان الصداع، ولكنه قد يُخففانه أيضًا. الكافيين مُنبه، أي أنه يُساعد على ضخ الدم في الجسم بشكل أسرع، مما يُساعد على توصيل الأكسجين إلى العضلات، ولكنه يُضيّق أيضًا الأوعية الدموية المحيطة بالدماغ".

يعتمد الأمر كليًا على الفرد والسبب الكامن وراء الصداع، سواءً كان مرتبطًا بشرب قهوتك الصباحية أم لا. إضافةً إلى ذلك، كشفت دراسة حديثة أن شرب الحليب قبل النوم قد لا يكون مفيدًا بنفس القدر، مع أنه يُنصح به كثيرًا لتحسين النوم.

أوضحت روزي: "غالبًا ما يُشار إلى الحليب على أنه مساعد على النوم نظرًا لمحتواه من التربتوفان، وهو حمض أميني، وهو مادة أولية للسيروتونين والميلاتونين، لكن الأدلة التي تدعم التأثير المباشر للحليب على النوم مختلطة".

في حين أن التربتوفان قد يُعزز النعاس نظريًا، إلا أن الكمية الموجودة في الحليب قد لا تكون كافية لإحداث تأثيرات ملحوظة، إضافةً إلى ذلك، قد تختلف الاستجابات الفردية للتريبتوفان بشكل كبير.