ما هو رتق الرئة؟.. عيب خلقي نادر يهدد حياة المواليد الجدد

ما هو رتق الرئة؟ .. رتق الرئة أو ما يعرف بالانسداد الرئوي الخلقي يعد أحد أخطر العيوب الخلقية في القلب، والتي تظهر منذ لحظة الولادة، حيث يفشل الصمام الرئوي المسؤول عن توجيه تدفق الدم من القلب إلى الرئتين في التكوّن بشكل سليم، ما يؤدي إلى غياب وظيفته الحيوية في إيصال الدم إلى الرئتين لتزويده بالأكسجين.
ما هو رتق الرئة؟
وحسب موقع " مايو كلينك" ففي الحالات الطبيعية، يفترض أن يفتح الصمام الرئوي ويغلق بانتظام للسماح بمرور الدم، أما في حالة رتق الرئة، تتكون طبقة صلبة من الأنسجة مكان هذا الصمام، ما يمنع تدفق الدم في مساره الطبيعي، وبسبب هذا الانسداد، يلجأ الجسم إلى استخدام ممرات بديلة داخل القلب، وهي ممرات تكون موجودة خلال فترة الحمل لتلبية احتياجات الجنين، لكنها عادة ما تغلق بعد الولادة بوقت قصير، ما يجعل الحالة خطيرة إذا لم تعالج فورًا.
ويمثل رتق الرئة تحديا طبيا معقدًا يتطلب تشخيصا دقيقًا ورعاية متقدمة منذ اللحظات الأولى بعد الولادة، وتعد المتابعة الطبية المنتظمة للأم أثناء الحمل، والفحوصات المبكرة للمواليد، عوامل حاسمة في الكشف عن هذا العيب وإنقاذ حياة الطفل.
أعراض رتق الرئة
وغالبًا ما تظهر أعراض هذا المرض مباشرة بعد الولادة، وتشمل التالى:
- زرق الجلد أو الشفاه أو الأظافر نتيجة نقص الأكسجين.
- سرعة التنفس أو ضيق النفس.
- ضعف الرضاعة أو قلة تناول الطعام.
- سرعة الشعور بالتعب.

ما أسباب رتق الرئة؟
وحول أسباب رتق الرئة فحتى الآن، لا يعرف سبب واضح لحدوث رتق الرئة، إذ يبدأ تشكل القلب والأوعية الدموية في الأسابيع الستة الأولى من الحمل، وهي فترة حرجة تتأثر بعدة عوامل، وقد تظهر خلالها عيوب خلقية مثل هذه ويرجّح الأطباء أن التفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية قد يكون مسؤولًا عن ظهور هذا الخلل في نمو القلب.
علاج رتق الرئة
ورتق الرئة هو حالة طبية طارئة تتطلب تدخلًا سريعًا ويشمل العلاج عادةً:
أدوية لمساعدة القلب على أداء وظائفه مؤقتًا.
تدخلات جراحية لإصلاح الصمام أو خلق مسارات بديلة لتدفق الدم.
في بعض الحالات، قد يحتاج الطفل إلى عمليات قلب مفتوح أو زراعة قلب صناعي.