ممارسة الرياضة تقلل خطر وفاة مرضى سرطان القولون بنسبة تصل لـ 37%

أكدت دراسة دولية جديدة، نُشرت في مجلة "نيو إنغلاند" الطبية، أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد تؤدي إلى خفض خطر الوفاة وخفض عودة المرض لدى مرضى سرطان القولون، بنسبة تصل إلى 37% خلال 8 سنوات من المتابعة.
ممارسة الرياضة تقلل خطر وفاة مرضى سرطان القولون بنسبة تصل لـ 37%
وأعلن الباحثون عن هذه النتائج خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO)، مشيرين إلى أهمية إدراج الرياضة كجزء من العلاج المتكامل لسرطان القولون.
عدد المشاركين في الدراسة نحو 889 مريضًا بسرطان القولون من 6 دول (بينها المملكة المتحدة)، حيث أن مدة البرنامج الرياضي يكون 3 سنوات؛ حيث أن المجموعة الأولى خضعت لبرنامج تمارين رياضية مخصص بإشراف مختصين، أما المجموعة الثانية؛ فقد تلقت مواد توعوية عن نمط الحياة الصحي فقط.
وشمل برنامج التمارين جلسات أسبوعية في أول 6 أشهر؛ ثم جلسات شهرية حضوريًا أو عبر الإنترنت؛ مع تمارين متنوعة مثل المشي السريع، رفع الأوزان، واللياقة البدنية وهذا يكون بحسب قدرات المريض.

وعن نتائج الدراسة فإن نسبة الشفاء بعد 5 سنوات حوالي 80% في مجموعة التمارين، وحوالي 74% في المجموعة الأخرى.
أما معدل البقاء على قيد الحياة بعد 8 سنوات؛ نحو 90% في مجموعة التمارين، 83% في المجموعة الأخرى.
علاوة على ذلك، تقول البروفيسورة فيكي كويل، الباحثة الرئيسية في المملكة المتحدة؛ إن الرياضة لا تعزز اللياقة فقط، بل قد تكون أداة فعالة في تحسين فرص النجاة من سرطان القولون؛ فقد حان الوقت لإدماجها ضمن بروتوكولات العلاج والرعاية المستمرة.
تقول مارغريت توبريدي البالغة من العمر 69 عامًا من شمال بلفاست، إحدى المشاركات في الدراسة، إنها لم تمارس الرياضة من قبل تشخيصها، وبعد 5 سنوات، كانت ترفع الأوزان، مع المشي يوميا والمشاركة في صفوف اللياقة، فضلا عن التغيير في الصحة الجسدية والنفسية.
أكد الباحثون أن هذه النتائج لا تعني بالضرورة صلاحية الرياضة لجميع مرضى السرطان بشكل موحد، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل بدء أي نشاط بدني، مع ممارسة التمارين المناسبة حسب الحالة الصحية لكل مريض.