ما هو داء الأسبست؟.. مرض رئوي مزمن وخطير

ما هو داء الأسبست؟.. داء الأسبست ليس مجرد مرض، بل هو جرس إنذار بضرورة التعامل الجاد مع المواد الخطرة التي تهدد صحة وحياة الإنسان في بيئة عمله ومنزله، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على ما هو داء الأسبست؟.
ما هو داء الأسبست؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هو داء الأسبست؟، فحسبما ذكره موقع"ويب طب"، داء الأسبست هو مرض رئوي مزمن وخطير ينجم عن التعرض طويل الأمد لألياف الأسبستوس، وهي مادة معدنية ليفية كانت تُستخدم بكثرة في الصناعات المختلفة بسبب مقاومتها للحرارة والعوامل الكيميائية.
تطفو هذه الألياف الدقيقة في الهواء، ويمكن استنشاقها بسهولة لتستقر في عمق الرئتين، مما يسبب ندوبًا وتلفًا دائمًا في أنسجة الرئة.
وبالرغم من أن الاستخدام الواسع للأسبستوس قد تراجع خلال العقود الماضية، إلا أن آثاره القاتلة ما تزال تُلاحق من تعرضوا له، خاصة في أماكن العمل أو خلال إزالة مواد بناء قديمة لا تزال تحتوي عليه.
ما هي أنواع الأسبستوس؟
وبشأن إجابة سؤال ما هي أنواع الأسبستوس؟، هناك نوعان رئيسيان من الأسبستوس:
- الأسبست الأزرق، وهو الأخطر والأكثر تسببًا بالأمراض القاتلة.
- الأسبست الأبيض، وهو أقل خطرًا نسبيًا، ولكنه غالبًا ما يحتوي على كميات من النوع الأزرق، ما يجعله غير آمن بالكامل.
وتكمن خطورة الأسبستوس في أن أليافه تبقى عالقة في الرئتين لعقود، وقد تؤدي لاحقًا إلى أمراض لا تظهر أعراضها إلا بعد فوات الأوان.

مادة الأسبستوس المسرطنة
وعن مادة الأسبستوس المسرطنة، فهناك عدة أمراض المرتبطة بالأسبستوس:
- يعد داء الأسبست أحد أبرز نتائج التعرض لمادة الأسبستوس، إلى جانب أمراض أخرى أكثر خطورة.
- سرطان المتوسطة، وهو سرطان نادر وخطير يصيب الغشاء المحيط بالرئتين أو البطن، ولا يوجد له علاج فعّال حتى اليوم.
- وأيضَا سرطان الرئة.
- وكذلك سرطان الحنجرة وسرطان الضلوع.
- فضلًا عن تليف الرئة أو ما يعرف بالتندب الرئوي الدائم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتسبب الأسبستوس بوفاة أكثر من 107 آلاف شخص سنويًا، ويقدر عدد الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بأمراضه بأكثر من 125 مليون شخص حول العالم.
الفئات من الأكثر عرضة للإصابة بداء الأسبست
تشمل الفئات الأكثر عرضة للإصابة بداء الأسبست ما يلي:
- عمال مناجم الأسبستوس.
- وأيضًا عمال البناء والهدم.
- وكذلك ميكانيكيو السيارات والطائرات.
- فضلًا عن مشغلو الغلايات.
- والكهربائيون.
- وكذلك عمال بناء السفن.
- بالإضافة إلى العاملون في صيانة المباني القديمة أو إزالة العزل الحراري من الأنابيب.
جدير بالذكر أن الخطر لا يقتصر على العمال وحدهم؛ بل يمتد إلى أسرهم، من خلال نقل ألياف الأسبستوس على الملابس، وكذلك إلى سكان المناطق القريبة من المناجم أو المنشآت الصناعية القديمة.