الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كشف علمي جديد.. حقنة واحدة تبطئ زحف الشيخوخة

الأربعاء 14/فبراير/2024 - 04:00 ص
حقنة واحدة تبطئ زحف
حقنة واحدة تبطئ زحف الشيخوخة


أكدت أبحاث جديدة أن جرعة واحدة من علاج خلايا CAR T المتخصصة قللت من عدد الخلايا الهرمة المرتبطة بالشيخوخة في الفئران، ما أدى إلى تحسين الوظيفة الأيضية والجسدية.

وحسب موقع "هيلث نيوز" الطبي فقد اكتشف العلماء أن إحدى السمات المميزة للشيخوخة هي تراكم الخلايا الهرمة، المعروفة أيضًا باسم "خلايا الزومبي"، في الجسم، وتتوقف تلك الخلايا المتقدمة في السن عن الانقسام، ولكنها تظل على قيد الحياة، ما يساهم في تدهور الأنسجة ومشاكل التمثيل الغذائي المرتبطة بالعمر وانخفاض اللياقة البدنية.

وتشير تقارير إلى أن مركبات مثل الفيسيتين قد تساعد في إزالة الخلايا الهرمة من الجسم، علاوة على ذلك، فإن العديد من الدراسات تدرس حاليًا علاجًا للشيخوخة يتكون من داساتينيب وكيرسيتين، ووجدت أبحاث أن العلاج المركب أدى إلى تحسين ضغط الدم والأداء البدني للمشاركين. ومع ذلك، قد تتطلب مثل هذه العلاجات جرعات متكررة لتوفير فوائد طويلة الأمد لمكافحة الشيخوخة.

ووجدت دراسة أجريت على الفئران، ونُشرت مؤخرًا في مجلة "Nature Aging"، أن حقنة واحدة من علاج مستقبلات المستضد الخيميري (CAR) يمكن أن تؤخر أو تعكس السمات المميزة للشيخوخة وقد تستمر في تقديم هذه الفوائد لسنوات.

ويستخدم مقدمو الرعاية الصحية بالفعل خلايا CAR T لعلاج سرطانات الدم، مثل الأورام اللمفاوية وسرطان الدم والورم النقوي المتعدد. 

ويصنع العلماء خلايا CAR T عن طريق إعادة هندسة الخلايا التائية التي تم جمعها من المرضى لإنتاج بروتينات تسمى مستقبلات المستضد الخيميري (CAR)، ويمكن لها التعرف على البروتينات الموجودة في الخلية السرطانية والارتباط بها وتدميرها.

وفي هذه الدراسة، أعطى العلماء من مختبر كولد سبرينج هاربور (CSHL) في كولد سبرينج هاربور، بنيويورك، الفئران الأكبر سنا والفئران التي تتغذى على نظام غذائي غني بالدهون حقنة من خلايا CAR T المتخصصة المصممة لاستهداف الخلايا الهرمة، ووجد الفريق أن خلية CAR T المعدلة للشيخوخة قد حسنت القدرة على ممارسة التمارين الرياضية والاختلالات الأيضية مثل تحمل الجلوكوز، علاوة على ذلك، كانت حقنة واحدة كافية للفئران لتحقيق التأثيرات العلاجية والوقائية والحفاظ عليها لأكثر من عام.

بالإضافة إلى ذلك، عندما حقن الفريق فئرانا شابة بالغة بعلاج CAR T، أصبحت تتقدم في العمر بشكل أبطأ، وكان نشاطها البدني أعلى، وكانت مستويات السكر في الدم منخفضة مع تقدم العمر.

ووجد الباحثون أن الجرعة اللازمة لإنتاج فوائد مضادة للشيخوخة لدى الفئران لم تسبب سميات أو آثارا ضارة.

هل سينجح علاج خلايا CAR T الجديد لدى البشر؟

في حين أظهر علاج CAR T للشيخوخة نتائج واعدة كاختراق في مكافحة الشيخوخة على الفئران، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث المتعمقة قبل أن يدخل العلاج في التجارب البشرية، علاوة على ذلك، فإن علاجات CAR T المستخدمة حاليًا لعلاج السرطان لدى البشر يمكن أن تؤدي إلى استجابات مناعية ضارة محتملة، وهذه العلاجات مكلفة أيضًا.