الإثنين 12 مايو 2025 الموافق 14 ذو القعدة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

طرق جديدة لتقليل خطر الإصابة بالخرف.. التمارين الخفيفة أبرزها

الأحد 11/مايو/2025 - 11:15 ص
طرق جديدة لتقليل
طرق جديدة لتقليل خطر الإصابة بالخرف


طرق جديدة لتقليل خطر الإصابة بالخرف.. مع زيادة أعداد المصابين بالخرف حول العالم، تتجه الأبحاث الطبية نحو إعادة صياغة فهمنا لهذا المرض؛ إذ لم يعد ينظر إلى الخرف، لاسيما ألزهايمر كجزء طبيعي من الشيخوخة، بل باعتباره حالة صحية تتأثر بعدة عوامل متراكمة ، وذلك حسبما أكده الدكتور سيلكي باهلاجاني، أستاذ علم الأعصاب السلوكي بكلية طب وايل كورنيل في نيويورك، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير عن طرق جديدة لتقليل خطر الإصابة بالخرف.

طرق جديدة لتقليل خطر الإصابة بالخرف

وعن طرق جديدة لتقليل خطر الإصابة بالخرف، فحسبما ورد بموقع"ويب مد" الطبي ويدعم هذا التوجه أربع دراسات علمية جديدة نشرت مؤخرًا، تقدم استراتيجيات عملية وفعالة لخفض خطر الإصابة بالخرف، من خلال تحسين نمط الحياة اليومي ودعم صحة الدماغ. 

ومن أبرز الطرق التي توصل إليها العلماء لتقليل خطر الإصابة بالخرف ما يلي:

النوم العميق

لا تقتصر أهمية النوم على الراحة الجسدية فقط، بل تلعب نوعية النوم دورًا حاسمًا في الوقاية من الخرف، إذ كشف دراسة حديثة أن مرحلتي "نوم الموجة البطيئة" و"نوم حركة العين السريعة"، أساسيتان في تنظيف الدماغ من السموم وتعزيز شبكات الذاكرة.

ويشير الدكتور باهلاجاني إلى أن الأمر لا يتعلق بعدد ساعات النوم فحسب، بل بجودته؛ لذا ينصح بتتبع مواعيد النوم والاستيقاظ ومراقبة الشعور بالانتعاش عقب الاستيقاظ. 

وينوه إلى أنه يمكن الاستعانة ببعض التقنيات مثل: الساعات الذكية أو أجهزة تتبع النوم للحصول على بيانات دقيقة تناقش مع الطبيب المختص.

شخص في حالة نوم عميق

ممارسة التمارين الخفيفة

وأشارت دراسة تم نشرها في مجلة ألزهايمر والخرف إلى أن الأنشطة الخفيفة مثل: تمارين التوازن والتمدد قد تكون فعالة أيضًا في حماية الدماغ ودعم صحتها وليست التمارين الشاقة فقط.

وقد قارنت الدراسة بين أشخاص مارسوا تمارين مكثفة وآخرين اقتصروا على تمارين بسيطة في مراكز الـYMCA، وخلصت إلى أن كلا المجموعتين لم تشهد تدهورًا معرفيًا خلال 18 شهرًا.

ومن جانبها، أكدت الباحثة لورا بيكر، قائدة الدراسة، أن للرياضة فوائد شاملة على الصحة، فهي أداة واعدة لدعم كبار السن المصابين بضعف إدراكي بسيط.

السيطرة على الكوليسترول الضار

فيما تشير دراسة حديثة إلى أن خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL) لأقل من 70 ملجم/ديسيلتر يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 26%، ومرض ألزهايمر بنسبة 28%، فضلا عن أن تناول  أدوية "الستاتينات" يدعم أيضًا ذلك. 

ومن جهته، أوضح الدكتور مايكل دوبس، أستاذ علم الأعصاب، أن الكوليسترول يلعب دورًا في الالتهاب وتدفق الدم داخل الدماغ، ما يجعله عاملًا مؤثرًا في تطور أمراض التنكس العصبي، ومع ذلك يشير إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث؛ لتأكيد مدى تأثير هذه الأدوية على البروتينات المتسببة في ألزهايمر.

أدوية السكري تساعد في حماية الدماغ

وهناك نتائج لافتة أيضًا لإحدى الدراسات التي تناولت تأثير أدوية السكري من النوع GLP-1 وSGLT2i على صحة الدماغ؛ فقد أظهرت النتائج أن تناول هذه الأدوية لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني من الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، قد ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة تتراوح ما بين 33% إلى 43%.

وبالرغم من أن هذه النتائج مبشرة، إلا أن الباحثين يؤكدون أنها لا تعني أن هذه الأدوية تصلح لجميع الأشخاص، وإنما قد تعتبر خيارًا علاجيًا وقائيًا هامًا لبعض الفئات، وخاصة المصابين بأمراض مزمنة.