الإثنين 16 يونيو 2025 الموافق 20 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

فطريات الأمعاء لدى الرضع منخفضي الوزن تعدل تلف الرئة الناجم عن الأكسجين

الخميس 05/يونيو/2025 - 01:31 م
فطريات الأمعاء
فطريات الأمعاء


الأطفال حديثو الولادة الخدّج جدًا، الذين يقل وزنهم عن 1.5 كيلوجرام، لديهم رئات غير ناضجة، وغالبًا ما تتطلب مستويات عالية من الأكسجين للتهوية في المستشفى.

هذا يُسهم في الإصابة بمرض الرئة المزمن، خلل التنسج القصبي الرئوي (BPD)، وهو السبب الأكثر شيوعًا للوفاة لدى هؤلاء الرضع الصغار.

يُلحق خلل التنسج القصبي الرئوي ضررًا بالغًا بالرئة غير الناضجة.

في واحدة من أكثر الدراسات شمولاً للكائنات الدقيقة في أمعاء الأطفال الخدج جدًا، أظهر باحثون من جامعة ألاباما في برمنجهام ومركز العلوم الصحية بجامعة تينيسي أن تركيبة الفطريات في الأمعاء في الأسبوع الثاني من الحياة تتنبأ بالتطور اللاحق لمرض التهاب القولون التقرحي، قبل أسابيع إلى أشهر من تشخيص هذا المرض.

نُشر العمل في مجلة Microbiome.

تحليل فطريات الأمعاء

لقد قاموا بتحليل فطريات الأمعاء في أول براز حقيقي خالٍ من العقي تم إنتاجه قبل أسبوعين من الحياة ووجدوا أن ميكروبيوم الأمعاء الفطري - المعروف باسم الميكوبيوم - للرضع الذين أصيبوا لاحقًا باضطراب الشخصية الحدية يختلف في تنوع المجتمع وتكوينه وترابطه عن الرضع الذين لم يصابوا أبدًا باضطراب الشخصية الحدية، كما تم قياسه من خلال أحدث تقنيات المعلومات الحيوية.

ولم يجد الباحثون اختلافات كبيرة في ميكروبيوم البكتيريا في تلك البراز الحقيقية الأولى.

ولإثبات العلاقة السببية، نقل الباحثون عينات من أول براز حقيقي يتنبأ باضطراب الشخصية الحدية أو أول براز حقيقي لأطفال حديثي الولادة لم يصابوا باضطراب الشخصية الحدية إلى فئران أنثى لإعطائهم ميكروفلورا معوية شبه بشرية.

في نموذج الفأر المصاب باضطراب الشخصية الحدية، أظهرت الجراء حديثي الولادة من أمهات مصابات باضطراب الشخصية الحدية زيادة في شدة إصابة الرئة مقارنة بالجراء حديثي الولادة من أمهات غير مصابات باضطراب الشخصية الحدية.

في التجارب التي أجريت على فقدان الوظيفة، عندما تم علاج الفئران الإناث التي خضعت لعملية زرع براز تنبؤية لاضطراب الشخصية الحدية بعامل مضاد للفطريات قبل الولادة، أدى هذا التثبيط لاستعمار الفطريات في الفترة المحيطة بالولادة إلى تقليل إصابة الرئة في الجراء حديثي الولادة.

على النقيض من ذلك، أدت تجربة اكتساب الوظيفة، حيث تم تعزيز استعمار الفطريات في الفترة المحيطة بالولادة للأمهات باستخدام نوع من فطريات المبيضات الشائعة في الفئران، إلى تضخيم شدة اضطراب الشخصية الحدية في الجراء حديثي الولادة.

قال الدكتور كينت ويليس، الأستاذ المساعد في قسم طب الأطفال حديثي الولادة في جامعة ألاباما برمنجهام: "توضح هذه النتائج أن سمات ميكروبيوم الفطريات المعوية الأولية مرتبطة بالتطور اللاحق لمرض التهاب الأمعاء لدى الأطفال الخدج وتمارس تأثيرًا مدفوعًا بالميكروبيوم يمكن نقله وتعديله في نماذج الفئران، وهذا يشير إلى وجود علاقة سببية، ويشير إلى أن فطريات الأمعاء قد تمثل هدفًا علاجيًا في أمراض الرئة عند الأطفال حديثي الولادة."

وقال الباحثون: "بشكل جماعي، أظهرت تحليلاتنا أن تكوين ميكروبيوم الأمعاء لدى الأطفال الذين لم يصابوا باضطراب الشخصية الحدية كان أكثر تجانساً".

في المقابل، كان لدى من أصيبوا باضطراب الشخصية الحدية فطريات أكثر تباينًا. وهذا يشير إلى أن نمطًا معينًا من تطور الفطريات قد يكون ضروريًا لمنح مقاومة لتطور اضطراب الشخصية الحدية، وأن عدم القيام بذلك بطرق مختلفة يرتبط بتطور المرض.

أول براز للمواليد الجدد هو العقي، وهو مادة مبتلعها الجنين داخل الرحم. أما البراز الحقيقي الأول في الأسبوع الثاني، والذي حلله الباحثون، فهو حليب مهضوم.

ومن المعروف، أن الفطريات في البالغين هي أعضاء حيوية في ميكروبات الإنسان؛ ولكن بالمقارنة مع البكتيريا، فإن وظائفها غير المرضية وغير الطفيلية لا تزال غير مفهومة بشكل جيد، وخاصة في الأطفال حديثي الولادة.