الإثنين 16 يونيو 2025 الموافق 20 ذو الحجة 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

سرطان القولون والمستقيم يترك آثارًا دائمة على الصحة الجنسية للنساء| دراسة

الخميس 05/يونيو/2025 - 03:42 م
سرطان القولون يؤثر
سرطان القولون يؤثر الصحة الجنسية للنساء.. أرشيفية


تُسلّط دراسة جديدة أجرتها جامعة كولومبيا البريطانية الضوء على إحدى عواقب سرطان القولون والمستقيم التي لطالما أُغفلت: الأثر الدائم الذي يُمكن أن يُلحقه بـ الصحة الجنسية للمرأة، حتى بعد سنوات من انتهاء العلاج.

حلل الباحثون بيانات صحية لأكثر من 25,000 امرأة في كولومبيا البريطانية شُخّصت إصابتهن بسرطان القولون والمستقيم بين عامي 1985 و2017، وقارنوا تجاربهن بتجارب نساء سليمات. 

ارتبطت علاجات السرطان، مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي، بمجموعة من مشاكل الصحة الجنسية طويلة الأمد، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بعسر الجماع بنسبة 67%، وهي حالة يُمكن أن تُسبب ضائقة شديدة وتُؤثر على جودة الحياة. 

أما بالنسبة للنساء اللواتي شُخّصت حالتهن قبل سن الأربعين، فقد ارتفعت نسبة الخطر إلى 90%.

كما كشفت الدراسة أن الناجيات من المرض كنّ أكثر عرضة للإصابة بمرض التهاب الحوض بأكثر من ثلاثة أضعاف، وأكثر عرضة للإصابة بانتباذ بطانة الرحم بما يقارب الضعف. 

بين النساء الأصغر سنًا، كان خطر فشل المبيض المبكر - أو انقطاع الطمث المبكر - أعلى بنسبة 75% مقارنةً بنظيراتهن غير المصابات بالسرطان.

ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان شائع

يُعد سرطان القولون والمستقيم أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في كندا، حيث شُخِّصت حوالي 10,500 حالة جديدة في عام 2023. ورغم أنه غالبًا ما يُنظر إليه على أنه مرض يصيب كبار السن من الرجال، إلا أن معدلات الإصابة به آخذة في الارتفاع بين النساء والشباب.

صرحت الدكتورة لوري بروتو، المؤلفة المشاركة في الدراسة والأستاذة في كلية الطب بجامعة كولومبيا البريطانية والخبيرة في الصحة الجنسية للمرأة، بأن النتائج تُسلط الضوء على فجوة حرجة في الرعاية الصحية.

ولا يزال الاهتمام بالصحة الجنسية في رعاية مرضى السرطان غير مُتعارف عليه، ويعزو العديد من مُقدمي الرعاية الصحية ذلك إلى نقص التدريب على الطرق المُختلفة التي يُمكن أن يؤثر بها السرطان على الصحة الجنسية للمريض. 

تُسلط هذه النتائج الضوء على أهمية حصول جميع مُقدمي الرعاية الصحية على بعض التدريب في تحديد المشاكل الجنسية، والوعي بالدعم القائم على الأدلة للناجين.

ويقول المُؤلفون إن نتائجهم تُشير إلى الحاجة المُلحة إلى تحسين التعليم والتدخلات المُبكرة وزيادة الحوارات المُنفتحة في بيئات رعاية مرضى السرطان.

إن تحديد هذه القضايا والاعتراف بها هو الخطوة الأولى نحو رعاية أكثر شمولاً وتعاطفاً للنساء بعد الإصابة بالسرطان.