ما هو علاج متلازمة موبيوس؟.. يختلف تبعًا للأعراض وشدتها

ما هو علاج متلازمة موبيوس؟.. تعد متلازمة موبيوس من الاضطرابات العصبية الخلقية النادرة، التي تصيب الأعصاب المسؤولة عن حركة الوجه والعين، ما يؤدي إلى تحديات كبيرة في التعبير، والتغذية، والكلام، وحتى التفاعل الاجتماعي.
وبالرغم من أن هذه الحالة ليس لها علاج نهائي حتى ذلك اليوم، ولكن التدخلات الطبية والتأهيلية المتعددة توفر للمصابين بها فرصًا لحياة طبيعية ونشطة، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على ما هو علاج متلازمة موبيوس؟.
ما هو علاج متلازمة موبيوس؟
ولمن يرغب في معرفة إجابة سؤال ما هو علاج متلازمة موبيوس؟، فحسبما أورده موقع"مايو كلينك" الطبي، يختلف نهج علاج متلازمة موبيوس من طفل إلى آخر، حسب الأعراض المصاحبة وشدتها، وغالبًا ما يتضمن خطة علاجية شاملة تجمع بين الجراحة، والعلاج التأهيلي، والدعم النفسي؛ بهدف تحسين جودة الحياة وتعزيز قدرات الطفل الجسدية والاجتماعية، فيكون العلاج على النحو التالي:
التدخلات الجراحية
تلعب الجراحة دورًا رئيسيًا في معالجة بعض الأعراض الجسدية لمتلازمة موبيوس، وتشمل:
- جراحة شق الحنك، والتي تستخدم لإصلاح الفتحة في سقف الفم، مما يحسن التغذية والنطق.
- وأيضًا جراحة إنعاش الوجه أو جراحة الابتسامة، وهي جراحة دقيقة يتم فيها نقل عضلات من مناطق أخرى في الجسم إلى الوجه، ما يُتيح للطفل إمكانية الابتسام وتحريك بعض عضلات الوجه.
- وكذلك جراحة الحول والتي تعمل على شد أو إرخاء عضلات العين لتحسين التناسق بين العينين وتحقيق رؤية مستقرة.
العلاجات التأهيلية والداعمة
نظرًا لتعدد الأعراض وتأثيرها على جوانب مختلفة من النمو، تتطلب متلازمة موبيوس تدخلات متخصصة مثل:
- العلاج الطبيعي، والذي يساعد على تطوير المهارات الحركية الكبرى، مثل: المشي والجلوس وبناء التوازن العضلي.
- وأيضًا علاج النطق والتغذية، والذي يركز على مشاكل الرضاعة والتغذية لدى الرضع، وعلى النطق والتواصل اللفظي لدى الأطفال الأكبر سنًا.
- فضلًا عن العلاج المهني، والذي يساعد الطفل على أداء الأنشطة اليومية وتطوير المهارات الحركية الدقيقة والبصرية، إلى جانب تحسين الاستجابة الحسية.
- بالإضافة إلى علاج القدم الحنفاء بطريقة بونسيتي، من خلال استخدام الجبائر والتمديدات؛ لتحسين شكل ووظيفة القدم.
- ودعم السمع، في الحالات التي تتأثر فيها الأعصاب المسؤولة عن السمع.
- ودعم الصحة النفسية، نظرًا لما قد يواجهه الأطفال من تحديات اجتماعية أو نفسية مثل: القلق، أو الانعزال، أو ضعف تقدير الذات.

دعم الأسرة ومقدمي الرعاية
قد تكون رعاية طفل مصاب بمتلازمة موبيوس مرهقة ومرتبطة بمشاعر متقلبة، من القلق إلى الإحباط؛ لذا فمن المهم أن يحظى مقدمو الرعاية بالدعم أيضًا من خلال:
- الانضمام إلى مجموعات الدعم للتواصل مع عائلات تعيش ظروفًا مشابهة.
- واستشارة أخصائي نفسي لمواجهة مشاعر التوتر أو الحزن.
- والاستعانة بالأصدقاء والعائلة للحصول على فترات راحة ورعاية بديلة عند الحاجة.
جدير بالذكر أن متلازمة موبيوس لا تؤثر على متوسط العمر المتوقعفمع ، تلقي العلاج والدعم المناسب، يمكن للأطفال المصابين أن ينموا ويتمتعوا بحياة طبيعية من حيث الصحة الجسدية والعقلية.
الوقاية من متلازمة موبيوس
وعن الوقاية من متلازمة موبيوس، فحتى الآن، لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من متلازمة موبيوس، ويواصل الباحثون دراساتهم لفهم أسبابها المحتملة، سواء كانت جينية أو بيئية.