أسباب داء ترسب الأصبغة الدموية.. طفرة جينية أبرزها
أسباب داء ترسب الأصبغة الدموية.. يعد داء ترسب الأصبغة الدموية أحد الأمراض المعقدة التي تنتج عن خلل في التوازن الطبيعي للحديد داخل الجسم.
ويعرف هذا الداء بتراكم الحديد بشكل مفرط في الأعضاء الحيوية، ما يؤدي بمرور الوقت إلى تلفها وحدوث مضاعفات صحية خطيرة، مثل: فشل الكبد والقلب والسكري، فهيا نتعرف خلال هذا التقرير على أسباب داء ترسب الأصبغة الدموية.
أسباب داء ترسب الأصبغة الدموية
وعن أسباب داء ترسب الأصبغة الدموية، فوفقا لما أورده موقع"مايو كلينك" الطبي، يرجع السبب الأكثر شيوعًا لهذا الداء إلى طفرة جينية في جين يعرف باسم HFE، وهو المسؤول عن تنظيم كمية الحديد التي يمتصها الجسم من الطعام، ويورث هذا الجين من الوالدين، وتنتشر طفراته في شكلين شائعين: C282Y وH63D.
جدير بالذكر أنه إذا كان الشخص قد ورث نسختين متحّلتين من الجين (واحدة من كل والد)، يزداد خطر الإصابة بالمرض بشكل كبير، أما من يرث نسخة واحدة فقط، فعادة لا يصاب بالمرض، ولكنه يعد ناقلًا للصفة الوراثية، ويمكن أن ينقلها لأبنائه.
ففي الحالة الطبيعية، يفرز الكبد هرمونًا يسمى الهيبسيدين، والذي ينظم امتصاص الحديد وتوزيعه في الجسم، وعند الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية، يحدث خلل في إنتاج أو فعالية الهيبسيدين، ما يسمح للجسم بامتصاص كميات زائدة من الحديد لا يحتاجها.
ويتم تخزين هذا الحديد الزائد في الكبد، والقلب، والبنكرياس، وقد يؤدي مع مرور الزمن إلى فشل في هذه الأعضاء.
ولا يقتصر المرض على الشكل الوراثي فقط، بل هناك أنواع أخرى تشمل:
النوع اليفعي
يصيب الشباب بين عمر 15 و30 عامًا، ويتميز بتراكم الحديد مبكرًا نتيجة طفرات في جينات أخرى مثل: الهيموجوفلين أو الهيبسيدين.
النوع الوليدي
يبدأ أثناء الحمل ويعتقد بأنه أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجسم كبد الجنين.
النوع الثانوي
هذا النوع غير وراثي، يحدث بسبب ظروف طبية أخرى مثل: فقر الدم المزمن أو تكرار عمليات نقل الدم، مما يؤدي إلى تراكم الحديد الزائد.
عوامل خطر الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية
وفيما يخص عوامل خطر الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية، تتعدد عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية، والتي عادة ما تشمل ما يلي:
- وراثة نسختين من جين HFE المتحول.
- وأيضًا وجود تاريخ عائلي للمرض، خصوصًا بين الأقارب من الدرجة الأولى.
- وكذلك العرق الأوروبي الشمالي؛ إذ ينتشر الجين المسبب بشكل أكبر.
- فضلًا عن الجنس، فالرجال أكثر عرضة لظهور الأعراض مبكرًا، بينما تؤثر الدورة الشهرية والحمل على تأخير تراكم الحديد لدى النساء، فبعد انقطاع الطمث، يرتفع الخطر لديهن بشكل ملحوظ.
